محليات

ديوان دار آل القطان ينظم ندوة  تحت عنوان “رحمة للعالمين” بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف أدارها الإعلامي محمد العرادة

  • خلال ندوة نظمه ديوان آل القطان تحت عنوان “رحمة للعالمين “

  • ضرورة الاقتداء بالرسول في تخطى الضغوط والعقبات  التي نمر بها في حياتنا اليومية

نظم ديوان دار آل القطان مساء أمس ندوة  تحت عنوان ” رحمة للعالمين “، وذلك بمناسبة ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حاضر فيها كلا من السيد مصطفى الزلزلة، والدكتور سعد العنزي.

بدأت الندوة التى أدارها الإعلامي محمد العرادة والتي أثرى الحاضرين بثقافته بكلمة لرئيس مجلس إدارة الديوان  وليد جعفر القطان قال فيها ” إننا  اليوم نحيي ذكرى عطرة على النفس، وهي مولد الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم الذي بعث رحمة للعالمين، ُبعث للبشرية كافة دون تمييز لعرق، او لون او جنس جاء عليه السلام ليدعو الناس لكلمة سواء اساسها المحبة والتسامح كما يدعو إلى  سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة ” .

من جانبه تطرق السيد مصطفى الزلزلة الى حياة النبي صلى الله عليه واله وسلم بقوله :” ولد النبي صلى الله عليه واله وسلم في مكة المكرمة في عام الفيل، وعاش في أول حياته في مكة، وكان يطلق عليه الصادق الامين، ولكن الانقلاب الذي حدث بعد ذلك، وتسبب بالهجوم عليه من قومه هو بعد البعثة والدعوة الى الله عزوجل مباشرة، والتي كانت خلاف مرادهم فأول ما بدأو  به في الحرب على النبي وصفوه بانه مسحور، ومن ثم اتهموه انه ساحر، ومن ثم  بالكذب، الا ان الرسول بقى في طريقه داعيا موجها مرشدا للرسالة والاسلام، وعبادة الله عزوجل، دون ان تثنيه تلك التهم والمضايقات عن غايته التي بعثه الله لها وهي الاسلام  ” .

وأوضح  الزلزلة الى أن الرسول  تحدى وحده كل هذا الهجوم، والتهم التي وجهت إليه بالصبر من اجل ان يرفع كلمة لا اله الا الله والاسلام، والرسالة فلم يثنه اي شيء عن بلوغ غايته، التي بعثه الله عزوجل لها، مشيرا الى ان الله عزوجل اطلع النبي عليه السلام على مؤامرة المشركين بقوله تعالى (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ  .

وأضاف  بأنه يجب علينا أن نستفيد من سيرة الرسول،  و ما مر به من ضغوطات، وظلم و وتهم، ومختلف المصاعب والمضايقات، من أجل تبليغ رسالته التي بعثها الله لها، مشيرا الى أنه أيضا علينا أن نتعلم من رسول الله، كيف نتخطى نلك الضغوط، والعقبات التي نمر بها في حياتنا اليومية، كما تخطاها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .

وبدوره  قال الدكتور سعد العنزي بان من سنة النبي صلى الله عليه واله وسلم ان نتبع سيرته وسنته، وان نسير على منهجه اذا اردنا النجاة في الدنيا والاخرة، مشيرا الى ان من منهج النبي صلى الله عليه واله وسلم هو نشر الرحمة والتسامح والعفو والمغفرة، كمنهج عام سواء لاهل الاسلام او غيرهم وهذا ما ذكره الله تعالى ( وما ارسلناك الا رحمة للعالمين)  .

وأفاد بان الرحمة التي وصف الله بها النبي الكريم في القرآن الكريم هي شاملة وعامة وللبشر كافة، وهذا دليل على ان هذا الدين هو دين الرحمة ودين شامل لكل زمان وفي كل مكان، مضيفا  لذلك يقول الرسول صلى الله عليه واله وسلم ( انما انا رحمة مهداة ) ويقول عليه الصلاة والسلام ( الراحمون يرحمهم الله )، وهذا دليل ايضا على ان الرحمة هي من صفاة اهل الاسلام وصفة النبي صلى الله عليه واله وسلم .

واكد العنزي الى انه علينا اليوم ان نطبق سيرة النبي صلى الله عليه واله وسلم في واقعنا المجتمعي، والسياسي، وفي مختلف جوانب الحياة، لافتا الى ان ما يحدث اليوم في العالم الاسلامي، هو أمر محزن، ومؤلم من قتل وتصفيات والغاء للطرف الاخر، فهي ليست من صفاة النبي صلى الله عليه واله وسلم وليست من سيرة اصحاب النبي .

وتابع العنزي الى أن ما نراه اليوم من صورة متكررة للدماء، مما لا شك فيه انها دخيلة على الاسلام، وما حدث في مصر مؤخرا من عمل ارهابي، وما يحدث في العراق وفي العديد من البلدان الاخرى ماهي الا دسيسة على العالم الاسلامي ،وهي هدف من اهداف القضاء على الاسلام من خلال التفرقة في صفوف الجسد الواحد .

 وذكر بأن المسلمين جسد واحد وأمة واحدة ولابد من التخلص من الفرقة  التي نعيشها اليوم باتباع سيرة النبي صلى الله عليه واله وسلم ففي حديث قدسي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم ( ان كنتم تحبون رحمتي فارحمو خلقي ) وهنا دليل قاطع على ان الرحمة والتسامح هي من الاسلام .

واختتم العنزي بقوله : ” انه يجب علينا اليوم الاكثار من هذه الندوات والتجمعات سواء كانت اهلية او من خلال وسائل الاعلام المختلفة لنشر ثقافة التسامح والرحمة، وسيرة النبي صلى الله عليه واله وسلم، وهذا  يؤدي الى الاستقرار و الامن المجتمعي وايضا الى اتباع سنة النبي صلى الله عليه واله وسلم .

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق