أصبحنا على مقربة من نهاية بطولة خليجي 23.. الاشادات من مختلف الضيوف والجمهور ووسائل الاعلام تنهال على الكويت بسبب حسن التنظيم وحفل الافتتاح الذي تم تنفيذه بوقت قياسي (اقل من 10 أيام)، وتجهيز كل ما تحتاجه البطولة التي تعد ذات طابع خاص ووقع خاص على قلوب أبناء الخليج العربي الواحد.. ومن حقنا بعد هذا النجاح أن نتساءل ونطرح الكثير والكثير من الاسئلة: كيف تصدرت الكويت عناوين الصحف الخليجية؟..
ثانياً: أين كانت تلك الكفاءات الكويتية التي حققت كل ذلك في غضون عشرة أيام وبشكل مفاجئ.. حققت انجازاً واعجازاً في وقت قصير؟
راهنوا على فشلها
من كان يخفيها عن الظهور.. من سعى الى التقليل من شأنها.. وكان يراهن على فشلها.. ها هي حاضرة في بطولة الخليج، تقوم بعمل أقل ما يمكن وصفه بـ«الاحترافي».. يجتهدون ويعملون على مدار الساعة.. بجهد واخلاق وتفان.. دفعت الكثير من الاخوة الاشقاء في الخليج لسؤالنا: «أين تدربوا ومن أين لهم هذه الخبرة؟».. ليست خبرة بقدر انها «محبة للوطن»، وسعي لإبراز صورته الحضارية لدى ابناء الخليج..
ننتقل الى سؤال آخر وهو: كيف استطاع المنظمون بـ«المحبة والصداقة والسلام» أن يظهروا لقاء قطر والبحرين «المشحون اعلامياً» بصورة طيبة بعيدة كل البعد عن المشاكل وبمشاهد أثبتت الروح الرياضية العالية بين الفريقين؟.. هل كل ما يحدث صدفة؟ قطعاً لا.. هو نتاج عمل ومثابرة تدفعنا لأن نقول لـ«ملاك الرياضة السابقين» ان كل محاولاتهم لإجهاض طموحات ابنائنا واجتهاداتهم.. باءت بالفشل.. وان الجميع ومع أول تجربة حقيقية لهم في تنظيم بطولة كبيرة مثل كأس الخليج تركوا بصمتهم، بل وجعلونا نطمع باستضافة بطولات أكبر في المستقبل القريب..
غير ذاك «الولد»
لن نفتح ملفات الماضي.. ولكننا نكتفي بـ«شواهد الحاضر».. التي قضت مضجعهم وجعلتهم يضربون أخماساً في أسداس.. باحثين عن «ثغرة» او «خلل» حتى لو كان بسيطاً وغير مؤثر ليثيروه ويجعلوه كبقعة سوداء كبيرة لا يمكن ازالتها.. لكن الجماهير الخليجية الواعية.. «تعلم وتعرف» ما يحدث.. ولتبق كلمات الاشادة الخليجية.. هي الرد الأمثل.. على كل ما يتفوهون به لاحباط ابنائنا.. وليعلموا ان كلمة احباط غير موجودة في قاموس أبناء الكويت، والشواهد كثيرة والأحداث أكثر للقاصي والداني، ان هناك في البلد غير ذاك «الولد»، والكويت ولّادة وممتلئة بالكفاءات.. فالشباب «كفو».. و«أزرقنا باقٍ»!
