محليات

( مواكبة ) إنسانية لنجاح الكويت السياسي في إنقاذ الغوطة

مواكبة لنجاح الكويت السياسي بتبني مجلس الأمن مشروعها بقرار إعلان هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية بسورية الذي قدمته بالاشتراك مع السويد، أطلقت جمعيات خيرية ونفع عام حملة تبرعات للمنكوبين في تلك المنطقة بعد أسبوع من القصف الدموي الذي أوقع مئات القتلى والجرحى، فيما أعلنت جمعية الهلال الاحمر الكويتي عن البدء بتوزيع مساعدات اغاثية على المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية، ولمدة 15 يوما بالتعاون والتنسيق مع هيئة الاغاثة التركية.
ودعا رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، المستشار بالديوان الأميري، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، الدكتورعبدالله المعتوق المحسنين إلى سرعة الاستجابة الإنسانية لنداء الاستغاثة الصادر من أطفال وعجائز ونساء غوطة دمشق الشرقية في ظل ما يتعرضون له من عملية إبادة وحشية وغاشمة.
وقال المعتوق، في تصريح صحافي، إن الهيئة الخيرية استجابت لهذه النداءات الإنسانية، وأطلقت حملة عاجلة عبر موقعها الالكتروني https:/‏‏‏/‏‏‏www.iico.org/‏‏‏ar/‏‏‏ وفي مقرها الرئيس وفروعها بالمحافظات للاسهام في تخفيف معاناة 400 ألف محاصر تحت شعار «الغوطة تستغيث»، مشددا على أن مساعدة أهل الغوطة ونصرتهم واجب إنساني وأخلاقي.
وأوضح أن الحملة تسعى في مرحلتها الأولى لتوفير الغذاء والدواء لأهل الغوطة، وأنها حددت قيمة السهم الاغاثي بـ30 دينارا، ولا بأس أن يقدم المتبرع ما تجود به نفسه من مساعدات لاطعام الأفواه الجائعة وتطبيب الأجساد الجريحة. واستنكر العدوان الوحشي الذي يتعرض له أهل الغوطة المحاصرون منذ أكثر من أربع سنوات من دون رحمة أو هوادة، لافتا إلى أن المئات من الأطفال والنساء والعجزة والشيوخ يسقطون يوميا بين قتلى وجرحى، وأن المنازل تدمر فوق رؤوس أهلها بحمم آلات القتل من القنابل والصواريخ والطائرات في مشهد مروع ومفزع لكل ضمير حي.
وأضاف أن هذه الجرائم النكراء، والمجازر المروعة المستمرة، ضد أهل الغوطة وصفتها الأمم المتحدة بحملة «الإبادة الوحشية»، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته ازاء هذه الجرائم ضد الإنسانية، والتحرك لايقاف فصول هذه المذابح، وإنقاذ المدنيين الأبرياء من الموت، والتهجير القسري ووقف همجية التدمير العمراني للمنازل والبنية التحتية. وناشد حكومات العالم الوقوف إلى جانب المظلوم، وإعانة الضعيف، وردع المعتدين عن ظلمهم والعمل على نجدة اهالي الغوطة الذين يقتلون ليلا ونهارا بالسماح للمنظمات الإنسانية بادخال الغذاء والدواء للمحاصرين عبر ممرات آمنة احتراما للقرارات والقوانين الدولية.
وتابع المعتوق «لقد بات من غير المعقول أن يستمر تهجير ملايين السوريين وقتل مئات الآلاف على مدى سبع سنوات وسط عجز المجتمع الدولي عن وضع حد لهذه الجرائم والمجازر اليومية التي تنتهك جميع المواثيق والاعراف الدولية والشرائع السماوية». وحيا استجابة الجمعيات الخيرية الكويتية لنداءات أهل الغوطة من النساء والأطفال وإطلاق الحملات الاغاثية لمساعدة هؤلاء المنكوبين الذين انقطعت بهم السبل واتخذوا من الأنفاق والملاجئ والأقبية مأوى من دون غذاء أو دواء، في ظل أوضاع وظروف إنسانية بالغة القسوة.
من جهته، قال رئيس مجلس ادارة الجمعية الدكتور هلال الساير ان دعم الشعب الكويتي لأشقائه المحاصرين في الغوطة واجب انساني، مؤكدا أن الشعب الكويتي لن يدخر جهدا في توفير المتطلبات الإنسانية الضرورية للمتضررين السوريين لا سيما في ظل الظروف الحالية القاسية.
واضاف الساير ان مشروع الأمن الغذائي والذي سيستمر لمدة 15 يوما يستهدف المحاصرين في الغوطة الذين لا يستطيعون طهي الطعام وتوفير الطعام والحليب لأطفالهم لافتا بأن عدد المستفيدين المشروع بشكل اجمالي نحو 126700 شخص. واوضح ان خطة اطعام الاطفال تشمل كافة انحاء الغوطة حيث تقوم الفرق الميدانية بتقييم اوضاع المحاصرين والنازحين الجدد لتوزيع المساعدات عليهم، مبينا أن السلال الغذائية تشمل الأرز والسكر والشعيرية والشاي والحمص والبرغل والزيت والعدس والحلاوة اضافة الى الخبز. وذكر ان هذه الحملة تأتي في إطار سعي الجمعية الدائم إلى تخفيف معاناة المحاصرين السوريين في الغوطة، ومساعدتهم من أجل التغلب على الظروف الصعبة مشيرا إلى أنها مرحلة اولى وستعقبها مرحلة اخرى تحت شعار «أغيثوا الغوطة».
وافاد بأن الحملات سوف تستمر في ضوء حاجة النازحين الماسة للمساعدة ومد يد العون لهم مما يستدعي تضافر الجهود والعمل على توفير بعض الاحتياجات الضرورية كالمواد الغذائية والبطانيات والملابس الشتوية. وقال ان الجمعية اطلقت حملة أغيثوا الغوطة لجمع التبرعات عبر موقع الجمعية الالكتروني لإغاثة ابناء الغوطة العزل في سوريا الذين يعانون أوضاعا إنسانية حرجة.
وعلى صعيد متصل، أعلنت جمعية السلام الخيرية للأعمال الانسانية والخيرية عن توزيع 80 الف ربطة رغيف خبز على مرحلتين يومي الخميس والجمعة الماضيين 23/‏‏‏22فبراير في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة والتي تتعرض لوابل من القصف و الدمار الشديدين.
واعلن مديرعام الجمعية الدكتور نبيل العون ان الوضع في الغوطة الشرقية بالغ الخطورة واصبح لا يطاق ويشكل خطراً بالغاً على ارواح الناس وحياتهم في وقت تزداد فيه شدة الحصار ولهيب الهجوم وشدة الدمار و تتزايد الحاجة لتوفير الغذاء والملابس للناس كحاجات اساسية وهي ماضية بمخاطبة المحسنين لدعم المحاصرين من اخواننا السوريين.
وبين أن حال الناس في الغوطة الشرقية وبقية المناطق المحاصرة كجنوب دمشق وريف حمص و الحولة والرستن وتلبيسة وريف حمص الشمالي يرثى له، لاسيما ان كثيراً منهم التجأ الى السكن تحت الانقاض وفي الانفاق وفي الاقبية ووصف الحال التي يتعرض لها الناس بالمأسوية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. واعتبر ان جمعية السلام الخيرية كانت من أولى الجمعيات التي قامت بتوفير الخبز للمحتاجين في مناطق الغوطة الشرقية المحاصرة بالقصف والدمار بترتيب و تنسيق مع فرق تطوعية في منطقة الغوطة ذاتها. و أضاف أن جمعية السلام الخيرية مستمرة في توزيع الخبز والمواد الغذائية الاساسية في المناطق المحاصرة حيث قامت بتوزيع كميات وافرة من الخبز المجاني على العوائل النازحة في مدينة تلبيسة المحاصرة بترع من المحسنة ام علي وشملت عملية التوزيع آلاف ربطات الخبز ووصف احد المستفيدين عملية التوزيع بأنها عيد كبير.
من جانب اخر، قامت الجمعية بتوزيع كميات مماثلة من ربطات الخبز المجاني بتبرع كريم من السيدة ام محمد في مناطق اخرى من مناطق تلبيسة المحاصرة وشملت عملية التوزيع الكثير من الايتام وأُسر الشهداء والمطلقات والارامل في اجواء وصفت بالسعيدة و المفرحة من قبل الأهالي.وحث العون المحسنين الكرام على تبني توزيع الخبز على المحاصرين في الغوطة الشرقية في وقت تتزايد فيه عمليات التدمير والقتل هناك كما حث على التبرع بالملابس وصنوف الغذاء معتبراً أن الفزعة مع هؤلاء الناس واجب انساني و ديني و شرعي تمليه كل الاعراف والشرائع السماوية.
واوضح خاتماً بأن المحسنين الكرام من اهل الكويت و الخليج مدعوون للوقوف الى جانب إخوانهم لتقديم الدعم الانساني الذي يكفل لهم النجاة وانقاذ ارواحهم، منوهاً باستعداد جمعية السلام بنقل هذه التبرعات بكل المصداقية و الشفافية والجدارة الممكنة.

أجرى ثماني عمليات جراحية ناجحة

«شفاء» الكويتي عالج 660 لاجئاً سورياً في الأردن

كونا- أعلن الفريق الطبي الكويتي «شفاء» أنه تكفل بعلاج أكثر من 660 مريضا من اللاجئين السوريين وصرف الأدوية المجانية لهم، ضمن رحلته الإنسانية إلى مخيمات اللاجئين في الأردن.
وقال عضو الفريق الدكتور علي العلندا إن الفريق أجرى ايضا ثماني عمليات جراحية ناجحة، إحداها لطفل يبلغ من العمر عامين وأخرى لرجل كبير في السن استغرقت عمليته أربع ساعات متواصلة. وأضاف أن برنامج الرحلة الحالية إلى الأردن والذي بدأ أمس الأول يأتي استكمالا لبرامج الفريق التي نفذها سابقا بهدف تقديم الدعم الطبي والنفسي للمتضررين من الأزمات.
وأوضح أن الفريق اختار تنفيذ برنامج الرحلة في هذا الوقت تزامنا مع الأعياد الوطنية الكويتية «إذ رأى الفريق الاحتفال بطريقة مختلفة لنقل رسالة الكويت الإنسانية إلى اللاجئين خلال اهم مناسبة سنوية لها». وذكر أن أعضاء الفريق من أطباء وصيادلة وإداريين شاركوا الأطفال السوريين الفرحة في مراكز العلاج التي أقيمت في مناطق جبل الجوفة وماركا الجنوبية ومخيم الزعتري المتاخم للحدود السورية والذي يضم أكثر من 80 ألف لاجئ سوري.
ولفت العلندا إلى أن أطفال اللاجئين جسدوا خلال الزيارة الطبية لمراكز العلاج مشهدا رائعا، اذ تسابقوا لرد الجميل للفريق الكويتي عبر رفع أعلام الكويت ولبس الأوشحة والملابس الوطنية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق