مقالات

حرب قادمة بين إسرائيل وإيران في الأيام القادمة ! .. بقلم أحمد بودستور

قال الشاعر :
لا تقطعن ذنب الأفعى وتتركها
إن كنت شهما فأتبع رأسها الذنبا
يقول المثل (إن غدا لناظره قريب) فالأيام القادمة حبلى بالأحداث على الأراضي السورية فقد بدأت طبول الحرب تقرع بين الكيان الصهيوني والنظام الإيراني فهناك تواجد إيراني كثيف في بعض القواعد السورية القريبة من هضبة الجولان وهو ما يهدد أمن واستقرار إسرائيل.
قبل أيام من الضربة التي وجهها التحالف الثلاثي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا لمراكز تصنيع السلاح الكيماوي في سورية كانت هناك ضربة إسرائيلية لقاعدة التيفور التي يتواجد بها الحرس الثوري الإيراني وقد قتل في الضربة 7 أفراد من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وكانت هناك أضرار مادية بالغة في قاعدة التيفور.
أيضا بعد الضربة الثلاثية كانت هناك ضربة إسرائيلية على مطار الشعيرات في ريف دمشق ومطار الضمير في ريف حمص وتلك المطارات أيضا تستخدم من قبل الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وهو مايؤكد أن الطيران الإسرائيلي يستهدف القواعد والمطارات التي يتواجد فيها الحرس الثوري الإيراني مما ينذر بمواجهة عسكرية شرسة بين الكيان الصهيوني والنظام الإيراني .
رجحت المصادر أن تشهد الأيام والأسابيع المقبلة تسخينا يصل إلى درجة الحرب وذلك قبل موعد مناقشة الاتفاق النووي والتي ستجري بتاريخ 12 مايو بين النظام الإيراني من جهة والولايات المتحدة الأمريكية وأيضا روسيا والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا الذي قد يسفر عن انسحاب أمريكي من الاتفاق ولايخفى على أحد أن إسرائيل تضغط باتجاه إلغاء الاتفاق النووي ولذلك هي تريد إشعال حرب في المنطقة مع النظام الإيراني للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية للانسحاب من الاتفاق النووي ومشاركة إسرائيل في مواجهة الخطر الإيراني .
من المفيد القول إن إسرائيل منذ سنوات وهي تراقب شحنات الأسلحة والصواريخ التي ترسلها إيران إلى حزب الله وغالبا ماتدمر تلك الشاحنات والأسلحة وهي تراقب تحرك الحرس الثوري الإيراني في سوريا وخاصة بالقرب من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ هزيمة يونيو 1967 وهي تنشر قوات إسرائيلية في تلك المنطقة.
هناك اتفاق بين إسرائيل وروسيا أن من حق إسرائيل الدفاع عن أمنها واستهداف الحرس الثوري الإيراني وحزب الله والميلشيات الأخرى التابعة لإيران وسوف لن تتدخل روسيا حتى لو اشتعلت حرب بين الكيان الصهيوني والنظام الإيراني بل أن روسيا قد طلبت من قائد فيلق القدس قاسم سليماني بعدم الرد على أي استفزازات إسرائيلية حتى لايؤدي الاحتكاك إلى حرب شرسة بين إسرائيل وإيران .
إن الضربة الثلاثية وكذلك ضربات الطيران الإسرائيلي كشفت عن عجز في الحرس الجمهوري الإيراني وكذلك حزب الله عن الرد فهو لا يملك الأسلحة الحديثة ومن السهل التشويش على أجهزة الدفاع الجوي وشل حركتها وبالتالي السيطرة الكاملة على الأجواء ولايملك الحرس الثوري الإيراني إلا الهرب والاختفاء وهو ماحدث في الضربة الثلاثية والضربات الإسرائيلية فقد تمرغ أنف نظام الجزار بشار والنظام الإيراني في التراب وأيضا شعر الرئيس الروسي بالإهانة فلم يكن متوقعا أن توجه ضربة خاطفة وسريعة دون إبلاغ الرئيس الروسي بوتين الذي يعتبر نفسه أنه الحاكم الفعلي لسوريا وليس الجزار بشار.
الأكيد أن الولايات المتحدة لن تنسحب من سوريا وذلك لثلاث أسباب ذكرتها المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن أولها محاربة الإرهاب وتنظيم كلاب النار داعش الذي لايزال موجودا ولم يتم القضاء عليه نهائيا والثاني مراقبة التحركات الإيرانية وضمان عدم تمدد الخطر الإيراني في المنطقة وإفشال مشروع الهلال الشيعي والثالث حماية القوات الحليفة لها مثل قوات الحماية الكردية التي استطاعت طرد تنظيم داعش من محافظة الرقة وكذلك بعض فصائل المعارضة السورية المتواجدة في منطقة دير الزور .
أيضا أعربت المملكة العربية السعودية على لسان وزير الخارجية عادل الجبير استعدادها للمشاركة في أي عمل عسكري يقوم به التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
هناك طبخة يتم تحضيرها وذلك لتهيئة مسرح العمليات في سوريا وذلك لتوجيه ضربة قاضية وليست خاطفة للحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله ومحاولة طردها من سوريا وذلك التمهيد لحل سياسي للقضية السورية وأيضا كسر شوكة النظام الإيراني وحزب الله والقضاء على المشروع الإيراني في المنطقة.

أحمد بودستور

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق