محليات

حرام… الصلاة في المسجد لمُصابي «كورونا»

إجماع كويتي جديد على حرمة الصلاة في المساجد، لمن تظهر عليه أعراض الإصابة بفيروس كورونا، مع التأكيد على أن حامل هذا الفيروس أو المصاب به لا يجوز له أن يغشى المساجد أو يرتادها سواء لصلاة التراويح والتهجد أو لغيرها من الصلوات.

وأكد جمع من الدعاة لـ «الراي» أن «المصاب الذي يختلط بالناس في المساجد، ليس له من الأجر شيء، ولن يناله إلا الإثم»، مشددين على عدم جواز أذى الغير لأن القاعدة الشرعية تقول «لا ضرر ولا ضرار»، مشددين على أنه إذا وجد الإنسان بوادر هذا المرض فيجب أن يتأكد وإذا ابتلي به فعليه التقيّد بالضوابط التي يلتزم بها المصاب.
وعبّر بعض الدعاة عن موقف متشدد، معتبرين أن «خطى المريض بفيروس كورونا إلى المسجد محرمة، وإذا نقل المرض للمصلين فعليه دفع دية إن مات الذي نُقلت له العدوى إن كان ناقله عالماً عامداً بأنه يحمل الفيروس»، وأكدوا أن «كف الأذى عن المسلمين واجب على المسلم، وهو حق من حقوقهم لا يجوز تضييعه والاستهانة به».

ورأى الدعاة أنه «لو أراد الإنسان أن يصلي في بيته التراويح، وينصرف عن زحمة الناس فله الأجر كاملاً، فالجماعة استحدثت لتنشيط الناس، ومن أصيب بهذا الفيروس لا يجوز له أن يحضر صلاة التراويح أو غيرها من الصلوات، وإنما عليه عزل نفسه حتى يشفيه الله ويتجنب أن يؤذي أحداً».

عبدالله سالم: أخرج النبي من ظهرت عليه

رائحة الثوم والبصل… فكيف بفيروس قاتل؟

قال الباحث في الموسوعة الفقهية الداعية عبدالله نجيب سالم، إن «من ظهرت عليه أعراض الإصابة بفيروس كورونا، فيجب عليه عزل نفسه عن الآخرين، حتى لا يصيبهم بما أصابه من مرض، وهذا العزل واجب عليه تجنبا لنقل العدوى للآخرين، فلا يوردنّ ممرض على مصح، والإبل المريضة كانت تُمنع من أن ترد على الإبل الصحيحة».

وأضاف سالم «صلاة التراويح في الأصل سُنة، والأصل فيها أن تصل فرادى، وهي من صلوات البيوت، كما أنها من صلوات المساجد لكن الناس يحبون صلاتها في المساجد لكي تنشط هممهم.

ولو أن الإنسان أراد أن يصلي في بيته التراويح، وينصرف عن زحمة الناس فله الأجر كاملاً، فالجماعة استحدثت لتنشيط الناس، ومن أصيب بهذا الفيروس فلا يجوز له أن يحضر صلاة التراويح أو غيرها من الصلوات، وإنما عليه عزل نفسه حتى يشفيه الله ويتجنب أن يؤذي أحد».

واختتم بالقول: «لقد أخرج النبي من المسجد من ظهرت عليه رائحة الثوم والبصل فكيف بفيروس قاتل؟ وإذا صلى المريض في البيت صابرا محتسبا فأرجو من الله أن يكتب له أجر الجماعة كاملاً».

محمد النجدي: كف الأذى عن المسلمين واجب

قال رئيس اللجنة العلمية بجمعية إحياء التراث الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف الدكتور محمد الحمود النجدي «لا يجوز للمريض مرضاً معدياً أن يخالط الناس، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار»، مشدداً على أن «كف الأذى عن المسلمين واجب على المسلم، وهو حق من حقوقهم لا يجوز تضييعه والاستهانة به».

مرتضى البالدي: خُطاه إلى المسجد… محرمة

تحدث الداعية مرتضى البالدي لـ«الراي» حول صلاة المريض بفيروس كورونا في المسجد، فأوضح أن «رسول الله قال لاضرر ولا ضرار في الاسلام، والمراد بإلاضرار هو إدخال الضرر والأذى بكل أنواعه المادية والمعنوية والصحية على الآخرين»، مشدداً على أن «ذهاب من عليه أعراض فيروس كورونا للصلاة في المساجد لا يجوز».

واعتبر البالدي أن «خطى المريض بفيروس كورونا إلى المسجد محرمة، وإذا نقل المرض للمصلين فعليه دفع دية إن مات الذي نقل له العدوى إن كان عالماً عامداً بأنه يحمل الفيروس».

ناظم المسباح: إذا وجد بوادر المرض وجَبَ عليه التقيد بالإرشادات

أوضح الداعية ناظم المسباح لـ«الراي» أن «الجميع عايَش هذا المرض، ومن لم يصب به رأى من أصيب به، وله ما له من الخطورة والآثار، والذي يبتلى به عليه التقيد بالإرشادات التي تصدر من أولياء الأمور، فطاعة أولياء الأمور واجبة».

وتابع المسباح أن «النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار، ولا يجوز للمسلم أن يضر نفسه أو يضر الآخرين، وأي ضرر أكبر من أن يكون الإنسان مبتلى بهذا المرض، ثم يذهب ويكون سبباً في إيصاله للآخرين، فهذا لا شك أنه ارتكب إثماً وذنباً بأذى المسلمين».

وزاد «الأصل أن المسلم يفرح لفرح إخوانه ويحزن لحزنهم، فكيف تطوع لك نفسك ضررا لإخوانك؟ فالنبي قال من أكل ثوماً أو بصلا فلا يقربن المساجد»، مخاطباً حامل المرض بالقول «إذا وجدت بوادر هذا المرض فعليك التأكد وإذا ابتليت فيجب عليك التقيد بالضوابط التي يلتزم بها المصاب».

بسام الشطي: لو نقل المرض إلى أحدهم ومات فـ… عليه عقوبة تعزير

رأى عضو لجنة الفتوى في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أستاذ العقيدة في كلية الشريعة جامعة الكويت الدكتور بسام الشطي، أنه «لا يجوز للإنسان المبتلى بمرض فيروس كورونا، أو أي مرض معدٍ، سواء كان حاملاً للفيروس أو مصاباً به، أن يصلي مع الناس، لأن النبي نهى أن يدخل ممرض على مصح، ولو نقل هذا المرض لأحدهم ومات فعليه عقوبة تعزير كبيرة، ويجب على الإنسان أن يتقي الله».

وروى الشطي لـ «الراي» حادثة وقعت معه، فقال «رأيت في مسجدي أحدهم يرتدي سواراً، وعندما سألته عنه، قال (أتيت من السفر) فقلت له إن هذا لا يجوز، فالدولة تقول لك اقعد في بيتك، فأي مرض تنقله، فعليك إثم كبير، والدولة قامت بحظر تجول لمنع انتشار المرض، ولا يجوز لك أن تؤذي الناس ويجب عليك أن تصلي في البيت».

عبدالرحمن الجيران: يأثم لأنه يسبب ضرراً للآخرين

قال أستاذ الشريعة الدكتور عبدالرحمن الجيران لـ«الراي» إن «مخالطة الناس لمن ظهرت عليه أعراض فيروس كورونا، أو غيرها من الأمراض المعدية، لا تجوز، سواء كانت في المساجد أو غيرها، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار، وقال لا يوردنّ ممرض على مصح».

وأضاف الجيران أن «الكل تأكد من مرض فيروس كورونا وسرعة انتشاره وأنه مرض قاتل»، لافتاً إلى أن «النبي نهى عن أذية المؤمنين وخاصة في المساجد، ومرض فيروس كورونا لا يسبب الأذى فقط بل الضرر والضرر أشد من الأذية».

وخلص إلى أن «مريض فيروس كورونا الذي يصلي في المساجد لا يحصل على أجر الصلاة بل يحصل على الإثم».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق