فنيات

الدراما الدينية خرجت ولم تعد

يتساءل كثيرون: لماذا لم تعد الدراما المصرية الآن تهتم بالاعمال الدينية مثلما كانت قد قدمت أعمالا متميزة حققت نسبة مشاهدة عالية خلال عرضها في الشهر الكريم. حتى يخرج عمل درامي ديني ضخم يتناسب مع افئدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها الى النور؟ سؤال أجاب عنه عدد من الفنانين والمنتجين والمخرجين.

ليس صعباً
يرى الفنان حسن يوسف ان الاعمال الدينية اصبحت لا تلقى الاهتمام من قبل التلفزيون المصري، واستشهد بمسلسله الأخير «قضاء وعظماء» الذي قدم في أوقات غريبة وغير مرئية، في الوقت نفسه الذي كانت تذاع فيه اعمال دون المستوى في اوقات جيدة، وأشار الى ان المسلسلات الدينية لم تأخذ حقها دراميا، وطالب بضرورة انتاج مسلسل ديني ضخم، مؤكدا اننا ننتج مسلسلات تجارية كثيرة، فلماذا لا تكون لدينا مسلسلات تتناول اسباب الدخول في الاسلام، وانسانية الدعوة الاسلامية، فالاعمال الدينية تعد من قطاع الخدمات الواجب على الدولة تقديمها، فهي غذاء وعلاج مهم للحياة الاجتماعية، وتقويم لعقيدة الفرد والمجتمع.

الدولة قادرة
يقول المخرج محمد فاضل إن الدراما المصرية في حاجة ماسة وفي هذا التوقيت تحديدا الى تقديم اعمال دينية، وخاصة انه منذ وقت بعيد لم تقدم الدراما المصرية اعمالا اسلامية بشكل مباشر، اتمنى ان تتحمس الدولة لانتاج ثلاثة اعمال دينية دفعة واحدة تضع الخطوط العريضة لها وتمولها، اما الرؤية الدينية فهي متوافرة لدى كثير من الكتاب والمبدعين.

اللعب في المضمون
من جانبها ، تقول الفنانة سميحة ايوب ان مسؤولية اختفاء الدراما الدينية ترجع الى اتجاه اغلب المنتجين الى تقديم الاعمال التجارية بهدف الكسب السريع، وكل ما اطلبه هو اهتمام الدولة لتقديم هذه النوعية من الأعمال التي تحتاج روحانيات عالية جدا.
تضيف: لابد من تضافر كل الجهود لتقديم اعمال دينية تكون وثيقة حقيقية للاجيال القادمة، نرى من خلالها بعض الشخصيات الاسلامية المشهورة في التاريخ الاسلامي.

توقف تام
أكدت الفنانة عفاف شعيب أن اختفاء الأعمال الدينية أفقد الدراما كثيرا من مكانتها لكونها تقدم معلومات جديدة وشخصيات دينية كبيرة تلقى الاهمية في تقديمها للمجتمع الذي يبحث عن القيمة ولا يجدها، لذلك تأثرت سلوكيات واخلاقيات الاسرة المصرية سلبا بما يقدم من أعمال دون المستوى على الشاشات المختلفة.

عمل ضخم
أما الفنان احمد عبدالعزيز فعلق على الأمر قائلا انه ينتظر بفارغ الصبر عودة المسلسلات الدينية الى الشاشة، لكي تفتح منارة الابداع في سوق الدراما التي تراجعت كثيرا في الاعوام التسعة الماضية، واشار الى انه يتمنى تقديم سيرة الامام محمد عبده في عمل درامي ضخم يظهر مدى الفكر الاسلامي لهذا الامام الكبير.

عادات وتقاليد
واخيرا اوضح الفنان عزت العلايلي أنه حزين جدا للوضع الحالي فرغم انتاج عشرات الاعمال سنويا لا نجد من بينها عملا واحدا يحمل رسالة دينية راقية تحافظ على تقاليد المجتمع المصري، ولا تكون الفلوس هي كل شيء، خصوصا ان الدراما تدخل كل بيت من دون استئذان، وقال ان العمل الديني يقدم النماذج الجيدة ويضرب المثل العليا في السماحة والاخلاق والفكر المستنير الذي يدعو اليه الاسلام في كل زمان ومكان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق