سياحة

جائحة كورونا تغيب مظاهر الاحتفال بالذكرى الـ 98 لإكتشاف مقبرة وكنوز توت عنخ آمون في مصر

ألقت تداعيات جائحة كورونا، بظلالها على الاحتفال بالذكرى 98 لاكتشاف مقبرة وكنوز الفرعون الذهبى، الملك توت عنخ آمون، والتي تحل غدا الأربعاء، وتوافق يوم الرابع من شهر تشرين ثان/ نوفمبر من كل عام.

وغابت مظاهر الاحتفال بالمناسبة، التى جعلت منها محافظة الأقصر التاريخية بصعيد مصر عيدا قوميا لها، جراء تراجع أعداد السياح وإجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد.

وقال رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، محمد عثمان، فى تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إنه رغم غياب المظاهر الاحتفالية، فإن ذكرى اكتشاف مقبرة وكنوز الملك توت عنخ آمون، على يد المستكشف البريطانى، هوارد كارتر، تبقى مناسبة وحدثا عالميا مهما، “لكون ذلك الاكتشاف من أعظم الاكتشافات الأثرية التى شهدها العالم عبر التاريخ”.

وبحسب عثمان، كانت مدينة الأقصر تشهد في تلك المناسبة حالة من الزخم الثقافي والسياحي والفني، تتمثل في إقامة كرنفالات فلكلورية، وعروض للبالون الطائر (المنطاد) فى سماء المدينة، إلى جانب عروض مائية وسط نهر النيل، وندوات ومؤتمرات تناقش الجديد فى علوم المصريات، لكن تداعيات جائحة كورونا غيبت معظم تلك المظاهر الإحتفالية.

وكشف رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، أن مصر كانت بانتظار موسم سياحي غير مسبوق، وأنه حتى يوم السادس من شهر آذار/ مارس الماضي، كانت جميع المؤشرات تدل على أن قطاع السياحة المصرية مقبل على موسم سياحي واعد، “لكن الجائحة حوَلت تلك الوعود المبشرة إلى حالة من التراجع السياحى غير المسبوق”.

وأضاف أن مصر حققت فى عام 2019 عائدات سياحية بلغت 14 مليار دولار، وهو الرقم الذى تجاوز ما حققته مصر خلال عام 2010، موضحا أن خسائر قطاع السياحة الثقافية تتزايد يوما بعد يوم.

وكشف عثمان أن الغاء المعارض السياحية الدولية، مثل بورصة برلين السياحية ومعرض الفيتور السياحي فى مدريد، زاد من معاناة القطاعات السياحية بمختلف الدول وذلك بجانب امتداد سياسة الإغلاق فى معظم بلدان أوروبا.

وكان العالم، فى يوم الرابع من شهر تشرين ثان/ نوفمبر عام 1922، أي قيل 98 عاما ، مع حدث أثري هو الأكبر من نوعه. وفى صباح ذلك اليوم، وبينما كان المستكشف البريطانى، هوارد كارتر ( 1873 – 1939 ) يقوم بمسح شامل لمنطقة وادي الملوك الغنية بمقابر ملوك مصر القديمة فى البر الغربي من مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، موفدا من قبل اللورد البريطانى هربرت إيرل كارنافون ( 1866 – 1923 )، عثر على أول عتبة حجرية قادته إلى اكتشاف مقبرة وكنوز الفرعون الذهبى الملك توت عنخ آمون، وهو الاكتشاف الذى نقل مصر إلى العالم، ونقل العالم إلى مصر.

وعثر كارتر وقتها على المقبرة وكنوزها كاملة دون أن تصل لها يد اللصوص طوال أكثر من ثلاثة آلاف عام. واحتوى الكنز الأثرى الذى عثر عليه داخل المقبرة على مقاصير وتوابيت وتماثيل ومجوهرات وأثاث ذهبي ومحاريب وأوانٍ من الخزف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق