تقنيات

التغريدات أصبحت كالهاتف بالعملة.. إقبض وغرد

«هاشتاغ» قادم بقوة.. «#استقيل_يا_فلان».
انتشر أمس «هاشتاغ» يطلب من أحد المسؤولين في إحدى الجهات الحكومية الاستقالة، «الهاشتاغ» عرض صورا ومشكلات متكررة، وحلها لن يكون بيد هذا المسؤول وحده، ولن تختفي بين يوم وليلة، فلماذا انتشر «الهاشتاغ»، ووصل لقائمة الـ«ترند» ف تبعت «الهاشتاغ»، وكانت البداية مع حساب يتابعه 30 ألفا، وخصص لنشر الآيات القرآنية، وتاريخ بداية الحساب في «تويتر» عام 2014، لكنه قرر في 22 سبتمبر الماضي أن يغير توجهه ويبدأ بالحديث عن سلبيات الشوارع، واستهداف مسؤول بعينه، ليطالبه بالاستقالة!
الحساب التالي الذي تولى مهمة نشر «الهاشتاغ» كان حسابا لنشر المعلومات، وتاريخ بداية الحساب في «تويتر» عام 2016، ويتابعه حوالي ألفي متابع، وبدأ التغريد في الموضوع ذاته المتعلق بالشوارع، وطالب باستقالة وزير الأشغال!.
لاشك أن هناك مشاكلا وخللا مستمرا في كثير من الوزارات والإدارات الحكومية، لكن توقيت إطلاق «الهاشتاغات» والحملات في «تويتر» أصبح في يد حسابات مجهولة، وتعيد نشرها الحسابات الإعلانية التي تبدأ سعر التغريدة بـ50 دينارا، وأصبح التغريد مهنة مربحة لغير المشاهير أيضا، لكن الفارق أن حساب الشخص المشهور محاسب أمام متابعيه عما يغرده.
«تويتر» بات يبث «هاشتاغات» مسمومة تضر مسؤولين وأشخاصا وكيانات ودولا، وهذا الأمر ليس من باب المزاح أو لشغل الفراغ، بل الأمر أصبح مثل الهاتف الذي يعمل بالعملة، كلما وضعت فيه عملة أمكنك استخدام الهاتف أو الحساب.
لا تكن متلقيا فقط لكل من يريد توجيهك في وسائل التواصل الاجتماعي، بل عليك أن تشك في كل «هاشتاغ»، وتتساءل من وراءه؟ وماذا يريد؟ إذا لم يكن «الهاشتاغ» لأشخاص تعرفهم في الواقع وتعرف مواقفهم وحياديتهم عند عرض أي قضية، فلا تصدق ما تقرأه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق