خارجية

ما معوقات عودة #أميركا للاتفاق النووي مع #إيران؟

خلافاً لما تروج له بعض وسائل الإعلام، أو مطالبات بعض مسؤولي النظام الإيراني، فيما يخص عودة الولايات المتحدة الأميركية إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران، فإن التوصل إلى هذه الخطوة والمرحلة، لا يزال مبكراً جداً، حيث توجد عدة معوقات مرتبطة بإيران وسياستها الداخلية، لا تسمح لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالعودة إلى الاتفاق النووي معها.

ويقول الدبلوماسي الإيراني السابق جاويد قربان اوغلي، لصحيفة «الشرق» المقربة من الرئيس الإيراني: «لقد تغيرت المنطقة والعالم بشكل كبير منذ أن تم التوصل إلى الاتفاق النووي بين إيران والدول 5+1 في عهد إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، بعضها لصالحنا والبعض منها ضدنا».

وأضاف: «اليوم، أصبح موقف أوروبا أكثر صرامة من موقف الولايات المتحدة، والذي كان عكس ذلك تماماً في الجولة السابقة من المفاوضات التي أدت إلى إبرام صفقة الاتفاق النووي، كما أن بايدن لا يريد أو لا يستطيع، مثل سلفه أوباما، تجاهل معارضة الحلفاء الإقليميين لواشنطن لإحياء الاتفاقية النووية بشكلها السابق مع إيران مجدداً».

ولاية روحاني

بينما يرى موقع «عصر إيران» المقرب من دوائر النظام في إيران، بأن «بايدن لا يملك فرصة كبيرة لإحياء الاتفاق النووي، من أهمها نهاية ولاية الرئيس الإيراني روحاني، الذي وصفه بالمعتدل، وإذا أرادت الإدارة الأميركية الجديدة، إحياء الاتفاق النووي مع إيران، فعليها أن تتحرك بشكل عاجل، طالما مهندسي الاتفاق النووي مع إدارة أوباما، لا يزالون بمناصبهم ومواقعم الرسمية في طهران كالرئيس روحاني ووزير الخارجية جواد ظريف، وإلا فهناك توقع قوي جداً بأن الحكومة الإيرانية المقبلة لن تكون من طيف التيار الإصلاحي أو حتى المعتدل، واحتمال وصول الأصوليين المتطرفين إلى السلطة متوقع جداً، مما سيشكل عائقاً كبيراً أمام التوصل إلى تفاهمات أو تسويات بين إدارة بايدن والحكومة الإيرانية المقبلة حول الاتفاق النووي مع إيران».

أمام إدارة بايدن أقل من ستة أشهر لرفع العقوبات وإحياء الاتفاق النووي والعودة إلى الالتزامات الأميركية بموجب الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1 مما يخلق متنفساً للاقتصاد الإيراني، بينما وزير الخارجية الأميركي أكد أن الولايات المتحدة لن تعود إلى الاتفاق النووي، قبل أن تلتزم طهران بجميع تعداتها بموجب الاتفاق النووي (تراجع إيران عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%)، وهذا ما ترفضه طهران تماماً.

رفض خامنئي

وقال برلماني إيراني سابق رفض الكشف عن اسمه لـ«القبس» بأن «المرشد الإيراني علي خامنئي رفض عودة طهران إلى تطبيق التزامات بلاده بالاتفاق النووي، والتراجع عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% بموجب تعهدات طهران السابقة، قبل رفع العقوبات الأميركية عن إيران».

وأضاف البرلمان الإيراني السابق لـ«القبس»: «تقدم وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، منذ مجيء بايدن بطلب لقاء خامنئي مرتين، ولكن مكتب المرشد الإيراني لم يرد على طلب ظريف، للقاء خامنئي، في إشارة إلى رفض المرشد الإيراني إعطاء حكومة روحاني فرصة جديدة للتفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق