الجهد المبذول من وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري ووكيلة وزارة الإعلام منيرة الهويدي لتطوير الوزارة من خلال تشكيل العديد من اللجان، جهد يشكران عليه حتى يصبح اعلامنا اكثر جذبا للمتلقي وجعله أكثر ارتباطا معه.
هذا التوجه اشاد به الجميع من الاعلاميين والأكاديميين والمهتمين بالشأن الإعلامي، ولكن الوقت الحالي لا يحتاج الى تشكيل لجان لتطوير الإعلام بل يحتاج الى قرارات مباشرة حتى نواكب العصر الذي نعيشه وهو عصر التكنولوجيا والمنصات الرقمية، خصوصا ان وزارة الإعلام تمتلك العديد من هذه الإمكانيات لتحقيق ذلك، وكثرة تشكيل اللجان لدراسة كل صغيرة وكبيرة في الوقت الحالي ترجعنا الى المربع الأول، مع العلم ان وزارة الإعلام شكلت العديد من اللجان في فترات سابقة ولكن بقي الحال كما هو!
إننا اليوم بحاجة ماسة إلى القرارات المباشرة لتطوير الإعلام في جميع قطاعاته لتحقيق قفزة نوعية وذلك من خلال وضع الموظف المناسب بمكانه المناسب والابتعاد عن الواسطات «الباراشوتية» التي لا تنفع اعلامنا ولا تحقق ما نريده!
من وجهة نظري عصر الاعلام اليوم يتطلب الاحترافية اكثر من تشكيل اللجان، ويتطلب المهنية العالية الاحترافية، وحتى نحقق رؤية 2035 «كويت جديدة» لابد من وجود إعلام متطور يحاكي ويواكب ما يحدث حولنا من تغيرات.
