محليات

تربويان: تكريس مفهوم «المواطنة الرقمية» ضروري لمواجهة «الإرهاب الالكتروني»

أكد تربويان كويتيان اليوم أهمية تكريس مفهوم (المواطنة الرقمية) لمواجهة “الإرهاب الالكتروني” من خلال مجموعة المعارف والمهارات والقيم التي يحتاجها المواطن للتعامل مع المستحدثات التكنولوجية ووسائل التواصل الحديثة.
جاء ذلك في ورقة بحثية علمية قدمها كل من الموجهة العامة لمادة الاجتماعيات في وزارة التربية الكويتية الدكتورة نادية العريفان وموجه المادة في الإدارة العامة لمنطقة الجهراء التعليمية الدكتور صالح السعيد امام المؤتمر الدولي السابع لجامعة الزيتونة الأردنية (آفاق مستقبلية للتربية والتعليم في ظل عالم متغير) بمشاركة باحثين عرب وأجانب.
وقال السعيد الذي يشغل منصب خبير في المركز العربي لمكافحة التطرف والإرهاب لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش اعمال المؤتمر ان الورقة العلمية تضم دراسة بعنوان (المواطنة الرقمية ودورها في الحفاظ على الأمن الفكري ومواجهة الإرهاب الالكتروني) وتهدف إلى إعداد مواطن قادر على التصدي للهجمات الفكرية المنحرفة والسلوكيات الخاطئة المؤثرة على أفراد المجتمع لا سيما الشباب.
واضاف ان الدراسة لخصت إلى جملة من التوصيات تم إبرازها أمام الجلسة العلمية الثانية للمؤتمر والتي حملت عنوان (تكنولوجيا التعليم وتطوير العملية التعليمية) أهمها “ضرورة دمج مهارات المواطنة الرقمية في المراحل التعليمية كافة من خلال ادراجها في المناهج التعليمية”.
وأوضح أن من خصائص مفهوم (المواطنة الرقمية) احترام التباين الثقافي والعقائدي في البيئات الافتراضية والمحافظة على البيانات الشخصية والقدرة على الوقاية من “التنمر الالكتروني والابتزاز” وحماية الممتلكات المادية من الاختراق ومواجهة الأفكار المتطرفة وعدم الانصياع وراءها والوقاية من الإصابات النفسية والجسدية من استخدام التكنولوجيا وغيرها.
وذكر أن الدراسة تؤكد أهمية إعداد برامج تدريبية تقوم على (المواطنة الرقمية) لتدريب الناشئة وكوادر مؤسسات المجتمع المدني إضافة إلى تدريب المعلمين على التعامل مع مهددات الأمن الفكري لدى الشباب من خلال برامج متخصصة وحث مؤسسات المجتمع المدني على المساهمة في توطيد الأمن الفكري في المجتمع من خلال فعالياتها وبرامجها.
وأشار إلى أن الدراسة تشدد على ضرورة التوعية بخطر “الإرهاب الالكتروني” من خلال وسائل الاعلام وتثقيف المجتمع فضلا عن تعزيز جهود الدولة في محاربة التطرف و”الإرهاب الالكتروني”.
ورجح أن يكون السبب فيما شهدته المنطقة في الأعوام الأخيرة من أعمال إرهابية فردية هو “النقص في تدريب الشباب والمراهقين على مهارات المواطنة الرقمية مما جعلهم أكثر استعدادا للانحراف الفكري ومن ثم التجنيد الالكتروني”.
وعن المشاركة في المؤتمر العلمي أكد السعيد الحرص على تبادل الآراء العلمية والخبرات الثرية بين أكثر من 75 باحثا وباحثة من مختلف دول العالم قدموا دراساتهم في مجال النظم التربوية والتعليمية الحديثة.
وقال إن المؤتمر يسهم في تطوير وتحديث المناهج المدرسية بما يتوافق مع التوجهات الحديثة والتعرف على مجالات القوة في المناهج الدراسية وتعزيزها ومعالجة نقاط الضعف فيها فضلا عن عرض التجارب والخبرات العربية والعالمية في قطاع التعليم ودراسة الصعوبات التي تواجهه وتقديم الحلول والتوصيات.
وتناولت جلسات المؤتمر العلمية على مدى يومين أربعة محاور هي (المناهج والتدريس والتغيير المنشود) و(الإدارة التربوية وبناء قيادات المستقبل) و(الجودة في التربية ودورها في التطوير والتحسين) و(تكنولوجيا التعليم وتطوير العملية التعليمية) تخللها تقديم دراسات وأوراق بحثية من قبل المشاركين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق