خارجية

مندوبو الجامعة العربية يرفضون أي مساس بوضع القدس

أكد المندوبون الدائمون لدى جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء رفضهم لأي مساس بوضع القدس القانوني والتاريخي محذرين من تداعيات تفكير الولايات المتحدة بنقل سفارتها في اسرائيل للقدس على عملية السلام.
جاء ذلك في كلمات لرؤوس الوفود العربية خلال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين لبحث التطورات التي تمس بمكانة القدس ووضعها القانوني والتاريخي.
وشدد وكيل وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطينية تيسير جرادات في كلمته على أن التوجه لتغيير مكانة القدس ووضعها القانوني وأهميتها الدينية بالنسبة للمسلمين والمسيحيين “سيخلق توترا وأوضاعا يصعب السيطرة عليها”. واعتبر جرادات أن أي اعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل من أي جهة “يمثل تجاوزا للقانون والأعراف الدولية” داعيا الولايات المتحدة الى احترام كافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بمدينة القدس.
وأشار الى أن القيادة الفلسطينية اعتبرت أن الاقدام على تنفيذ نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعلان القدس عاصمة لاسرائيل وكذلك الحديث عن نقل السفارة الأمريكية الى القدس أمر “يشكل ضربة قوية لعملية السلام” .
ومن جانبه أوضح سفير المغرب لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير أحمد التازي الذي ترأس بلاده لجنة القدس أن هناك تحديات كبيرة تتعلق بالقدس أهمها مساعدة سكانها على الصمود “لكي لا يهجرون بلدتهم أو تطمس هويتهم”. وطالب الولايات المتحدة برعاية عملية السلام واطلاق مفاوضات بجدول زمني مؤكدا استمرار التعاون مع دول العالم للقضاء على الاٍرهاب والفكر المتطرف .
وبدوره أكد نائب المندوب السعودي الدائم لدى جامعة الدول العربية بدر الشمري أن نقل السفارة الى القدس “يمثل استفزازا لمشاعر المسلمين في العالم ويخالف قرارات الشرعية الدولية ويمثل انحيازا عن موقف الولايات المتحدة المحايد” .
وجدد الشمري تأكيد موقف السعودية الراسخ الداعم لاقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس .
ومن ناحيته شدد سفير الأردن لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير علي العايد الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للقمة العربية على ضرورة الحفاظ على الوضع الديني والقانوني للقدس وعدم اتخاذ أي قرار يغير من وضعها” نظرا لمكانتها للعرب والمسلمين جميعا”.
وحذر العايد من أنه اذا تم تنفيذ قرار نقل السفارة الأمريكية الى القدس فإنه ستكون له “آثار كارثية” وتداعيات كبيرة على عملية السلام برمتها وسيؤثر سلبيا على الجهود المبذولة من أجل تحقيق السلام وسيقضي على مفهوم حل الدولتين .
ومن جهته حذر مندوب مصر الدائم بالجامعة العربية السفير ياسر العطوي من اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب تؤثر على مسار التسوية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وتضع عقبات أمام عملية السلام .
وشدد العطوي على أن الوضع القانوني للقدس “يقتضي توخي الحرص في التعامل مع هذا الملف الحساس نظرا لمكانة القدس لدى الفلسطينيين والشعوب العربية والاسلامية” داعيا الى الحكمة في اتخاذ أي خطوات يمكنها تأجيج المنطقة.
بدوره اعتبر مندوب اليمن الدائم بالجامعة العربية رياض العكبري أن أي تغيير لوضع القدس القانوني” انقلاب على القانون الدولي واعتداء على مبادئه وسيكون له تداعياته الخطيرة”. وحذر العكبري من أن الاعتراف الامريكي بالقدس كعاصمة لإسرائيل “سوف يطلق يد سلطة الاحتلال في تدمير والاستيلاء على التراثين الاسلامي والمسيحي”.
ومن ناحيته أكد سفير العراق لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية حبيب الصدر أن القدس “زهرة المدائن ونفحة قدسية ربانية ومهوى أفئدة العرب والمسلمين وأولى القبلتين وثالث الحرمين وتحتل المكانة ذاتها لدى المسيحيين العرب”.
كما قال سفير تونس لدى مصر ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية نجيب المنيف أن مثل هذه المحاولات من شأنها أن تقوض جهود عملية السلام في الشرق الأوسط مؤكدا ضرورة وقوف الدول العربية ضد كل المحاولات لتغيير الوضع القانوني لمدينة القدس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق