مقالات

2020 أفضل عام للنجاة من وباء …. بقلم| د. فهد مرزوق العنزي

اعتادت المجتمعات أن تربط كل عام باسم حدث معين أو معركة ما أو حرب أو شخص ما.. عام 2020 اتفق الجميع أن الحدث كان جائحة «كورونا» كمرض حاد الانتشار، وتزامن مع حدث آخر في نفس السنة وهو إيجاد لقاح يحد من هذا الوباء.
اعتبرت مجلة «تايم» الأميركية أن سنة 2020 هي أسوأ سنة عاشتها البشرية مبرزة على غلاف عددها الأخير عبارة «2020 أسوأ سنة على الإطلاق».
في ذات العدد كتبت ستيفاني زاتشاريك الصحفية في المجلة ذاتها «أن السنة الجارية 2020 هي الأسوأ بالنسبة للأميركيين وباقي سكان العالم»، ورسمت صورة قاتمة عن سنة تخللتها جائحة واحتجاجات وتكرار لكوارث بيئية تظهر مدى تدميرنا للطبيعة».
بلا شك أن تلك المقارنات لا تناسب سنوات الإبادة الجماعية التي ارتبطت باسم هتلر، وستالين في الاتحاد السوفييتي، ناهيك عن وباء الانفلونزا الإسبانية، والطاعون في أوروبا وأحداث أخرى شهدتها البشرية في مطلع القرن العشرين منها حربان عالميتان، والكساد الكبير بحق أن تلك المقارنات لم تعد شيئا يستحق الذكر بنظر البعض.
حدث العام كما وصفته مجلة التايم جعلها في مرمى النيران من رواد مواقع التواصل، مؤكدين أن «قضاء بضعة أشهر داخل المنازل لا يقارن بالحروب والكوارث التي شهدها العالم في القرن الماضي».
قد لا يكون العام 2020 أفضل عام على الإطلاق لكنه بالتأكيد على حد وصف أحد الكتاب «أفضل عام للنجاة من وباء».
دعونا نتفاءل بالخير عسى أن نلقاه، ولنطع قول سيد الخلق «تفاءلوا بالخير تجدوه».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق