محليات

بتوجيهات سامية.. الكويت تواصل مسيرة الخير والعطاء

“القضية الفلسطينية كانت ولا زالت قضية دولة الكويت الأولى” بهذه الكلمات لخص حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه موقف دولة الكويت الثابت والمساند للقضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني على مختلف الصعد السياسة والإنسانية.
وإنفاذا للتوجيهات السامية انطلقت الأسبوع الماضي حملة (فزعة للأقصى) برعاية من وزارتي (الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية) و(الخارجية) الكويتيتين بمشاركة أكثر من 30 جمعية خيرية كويتية لتجسد الواجب الإنساني والأخلاقي والديني تجاه الأشقاء في فلسطين.
وفي هذا الإطار وصلت إلى العاصمة الأردنية عمان طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو الكويتي محملة بمساعدات إغاثية وطبية تزن 40 طنا مهداة للشعب الفلسطيني من الجمعية الكويتية للإغاثة.
وقال سفير دولة الكويت لدى الأردن والمحال إلى فلسطين عزيز الديحاني لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) لدى استقباله أولى شحنات المساعدات إن هذه أولى الطائرات من القافلة الجوية التي ستصل تباعا وعلى متنها مساعدات إغاثية وطبية وغذائية لافتا إلى أن هذا النهج الإنساني لإغاثة الأشقاء والمحتاجين “نهج تاريخي جبل عليه الكويتيون”.
وأشار إلى أن التوجيهات السامية لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والتعليمات المباشرة للحكومة الكويتية أثمرت عن إطلاق الحملة الشعبية الإغاثية التي لبى نداءها الكويتيون عاجلا استجابة لاستغاثة الأشقاء الفلسطينيين في فلسطين.
يذكر أن حملة (فزعة للأقصى) حصدت تبرعات إجمالية بقيمة تبلغ نحو 330ر2 مليون دينار كويتي قدمت من نحو 59 ألف متبرع.
ولفت الديحاني إلى أن هذه الحملة الداعمة للأوضاع الإنسانية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة “تجسد المشاعر الكويتية الاستثنائية تجاه أهلنا في فلسطين” مؤكدا التزام الكويت بمناصرة الأشقاء الفلسطينيين والوقوف إلى جانبهم وتقديم العون لهم على الدوام “ومبدئية الموقف الكويتي وثباته” تجاه نصرة القضية الفلسطينية.
وحيا السفير الديحاني “فزعة” أبناء الكويت المعهودة تجاه الأشقاء الفلسطينيين والتي ترجمتها حملة المساعدات الشعبية التي انطلقت في شهر مايو الماضي لافتا إلى أن هذا العمل الخيري يتسق والسياسة الخارجية للكويت “وسيبقى مسجلا في ذاكرة الوطن”.
بدوره قال عضو مجلس إدارة الجمعية الكويتية للإغاثة ورئيس لجنة الإغاثة بها جمال النوري في تصريح مماثل ل (كونا) إن الشحنة الأولى من المساعدات الحالية تشمل 30 طنا من المواد الغذائية و10 أطنان من المواد الطبية وحليب الأطفال لافتا إلى أن 33 جمعية خيرية كويتية شاركت بالحملة.
وأوضح النوري أن جزءا من شحنة المساعدات سيصل إلى القدس والآخر إلى قطاع غزة مضيفا أن المرحلة المقبلة ستشهد وصول شحنات إضافية وتشمل مواد إغاثية غذائية ومستلزمات طبية وحليب الأطفال مخصصة بشكل رئيس للمتضررين من اعتداءات سلطات الاحتلال الاسرائيلي الأخيرة على المرابطين في القدس وقطاع غزة في الأراضي المحتلة.
وأكد حرص المؤسسات الأهلية والرسمية الكويتية على تأمين احتياجات “الأهل في فلسطين” والاستمرار فيها حتى يستعيد الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة.
ومن جانبه ثمن أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية حسين العبادي ل(كونا) المبادرات الكويتية والمواقف الأصيلة تجاه قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ومن جانبه أعرب السفير الفلسطيني لدى مصر دياب اللوح في كلمة له عن شكره لدولة الكويت على جهودها في إغاثة أبناء قطاع غزة وفتح صندوق للمساهمة في إعادة إعمار القطاع.
وننتقل في جولتنا هذا الأسبوع إلى اليمن حيث اختتمت بمدينة (تعز) فعاليات المخيم الطبي المجاني لطب وجراحة العيون بتمويل من (الجمعية الخيرية العالمية للتنمية والتطوير) بدولة الكويت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق