خارجية

لبنان: الكتل تسعى لتوسيع أحجامها

الى ان يصار الى انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب المنتخب، وبدء هذا المجلس بعقد جلساته، وبعد انقشاع الغبار عن الأرقام والنسب التي حصلها كل فريق، تتمحور حركة الكتل النيابية الجديدة في استقطاب أكثر عدد ممكن من النواب «المترددين» او المستقلين الى تكتلها. وفي حين يتوقع ان يحصل انتخاب رئيس المجلس من دون عراقيل تذكر، فإن الامر نفسه لن يسري على تشكيل الحكومة التي ظهرت إشارات تعقيداتها مبكرا.
وبات في حكم المؤكد انتخاب الرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس، لاسيما بعد اعلان رئيس الحكومة سعد الحريري أمس إثر لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون لتهنئته بنجاح العملية الانتخابية انه «اذا كان بري مرشحاً لرئاسة المجلس النيابي فأنا أؤيده».
وفي السياق نفسه، أعرب نائب حزب الله نواف الموسوي عن اطمئنانه لنتائج الانتخابات التي حققها تحالف الثنائي الشيعي «التي مكنت الرئيس بري من قطع الطريق على المرشحين لرئاسة المجلس».
الموسوي ذهب الى حد تهنئة بري قاطعا الشكوك او «التمنيات» التي قد تراود البعض على ما يبدو وخصوصا حليفه «الاستراتيجي» التيار الوطني الحر على أي تعنت في هذا الملف، وقال الموسوي «.. ليس هناك اليوم نائب يستطيع أن يقف بوجه الرئيس بري مرشحاً لرئاسة المجلس النيابي، لا سيما أن الـ27 نائبا شيعيا هم تحت راية حركة أمل وحزب الله معاً».

معوض مع العهد
وفي اطار سعي الكتل النيابية الحزبية لبلورة احجامها وتثبيتها، التقى امس رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل رئيس حركة الاستقلال النائب المنتخب ميشال معوض الذي أكد ان «التوازن الوطني يتطلب وجود تكتل قوي وازن داعم للعهد»، معتبرا ان محاولة اضعاف العهد لا تصب في منطق بناء الدولة ولا الإصلاح، وان المدخل الأساسي لاستعادة قوة الدولة هي بدعم العهد».
من جهته، شدد باسيل على ان الواقع السياسي الشمالي تغير، ولدينا مسؤوليات، «واتفقنا بأن نكون ضمن تكتل سياسي واحد وأن نوسعه أكثر لجبهة سياسية قادرة على ضم مناطق وطوائف أكثر».

الشويفات تشيّع عنصر الاشتراكي

شيّعت مدينة الشويفات (جنوب بيروت) والحزب التقدمي الاشتراكي الشاب علاء أبي فرج الذي قتِل في خلاف بين مناصري الحزب الديموقراطي اللبناني، الذي يرأسه النائب طلال ارسلان، ومناصري الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه النائب وليد جنبلاط، وذلك في حضور النائب المنتخب ​تيمور جنبلاط​، يرافقه النائبان ​غازي العريضي​ و​أكرم شهيب​، ووزير التربية مروان حمادة، ورئيس «حزب التوحيد العربي» ​وئام وهاب​ وحشد من مناصري الحزب التقدمي وعائلة الفقيد.
وكانت كلمة للوزير السابق غازي العريضي باسم الحزب الاشتراكي قال فيها: «اذا كان البعض يعتقد ان دم علاء سيكون منطلقا لمشروع فتنة، فهو مخطئ لاننا مررنا بظروف صعبة وسقط لنا شهداء في غير الموقع الذي يجب ان يكونوا فيه، الا ان قرارنا كان دائما قرار رفض الفتنة والتهدئة والاحتكام الى الدولة، لانها المرجعية والملاذ»، مشددا على ان الفتنة في البيت الداخلي ليس لها مكان على الاطلاق، وهذا قرارنا وهذا شعارنا وهذه رسالتنا.
من جهته، قال وهاب: «فلتكن دماء علاء أبي فرج فداءً للجبل». وأضاف: «اذا ثبت ان المجرم موجود في سوريا سأتواصل مع السلطات السورية لتسليمه، وهذا الامر لا يمكن ان يلعب به احد او يسمح به احد، ودماء الشهيد كانت ستجرّ الى مشكلة كبيرة، وهذا غير مسموح به، لكن هناك من منعوا الفتنة في الجبل وشكرا للحزب التقدمي الاشتراكي ووليد بك الذي حقن بموقفه الدماء».
رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط امل ان يتم اعتقال جميع المتورطين في مقتل ابي فرج، وأضاف في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي «التحية كل التحية لك يا شهيد المحبة والانسانية. ..والتحية لكم يا احرار الشويفات وقد ودعتموه بالتصفيق كما تودع الامم الكبرى رجالاتها الكبار».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق