كشفت مؤسسة سبارك ثيرابيوتيكس، وهي شركة متخصصة في التكنولوجيا الحيوية، أنه أصبح بالإمكان علاج أحد أنواع العمى الوراثي، وأن تكلفة العلاج تصل إلى 425 ألف دولار للعين الواحدة، أو 850 ألف دولار للعينين الاثنتين.
وأورد موقع بلومبيرغ أنه منذ أن حصلت الشركة على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية الشهر الماضي، تضاعفت التكهنات بشأن قيمة العلاج، واتضح أنه سيكون الأول ضمن موجة من العلاجات التي تقدم نتائج مبهرة.
ففي إجراء مبتكر، تعرض الشركة خصومات على أساس ما إذا كان العلاج ناجعاً وفعّالاًَ لما بين ألف إلى ألفي مريض في الولايات المتحدة من المصابين بنوع من أنواع مرض الشبكية الموروثة الناجم عن تحولات جينية.
يقول المدير التنفيذي للشركة جيف مارازو في مقابلة هاتفية أجراها معه هذا الموقع: «نعتقد أن هذا السعر لا يعكس فقط مثل هذا الاختراق وتغيير حياة مرضى لوكستورنا، بل إنه سيمكننا من الاستمرار في الاستثمار والبناء على العلوم الثورية التي تدعم ليس فقط علاج لوكستورنا، ولكن بقية خطوط بحوثنا العلاجية».
وتبدي مؤسسة إكسبريس سكريبتس للدفاع عن المستهلكين عادة انتقاداتها المتكررة للأدوية الباهظة الثمن، لكنها اعتبرت علاج شركة سبارك استثناء.
وقال ستيف ميلر المسؤول الطبي الرئيسي في شركة سانت لويس، إن «الكثيرين كانوا يتوقعون أن تزيد التكلفة على مليون دولار. لكن في النهاية، هذا منتج ثوري، وأعتقد أن معظم برامج التأمين ستغطيه».
قد يكون التحدي الأكبر أمام الشركة هو العثور على مرضى، فمن بين بضعة آلاف من الأشخاص المصابين بهذا المرض لم يتم فحص سوى عدد قليل فقط، وتأكدت إصابتهم، لأنه لم يكن هناك علاج، وبالتالي لم تكن هناك فائدة من التشخيص. وقالت الشركة إن كثيرين ممن يعانون من أشكال متقدمة من هذا المرض لن يكونوا مؤهلين للعلاج.
