خارجية

انتخابات 2020.. الأغلى بتاريخ أميركا

الأصوات «البريدية» المستبعَدة.. كابوس #بايدن قد يفقد 2.7 مليون صوت.. وترامب 735 ألفاً

توقع مركز السياسات المستجيبة «CRP» في واشنطن أن يبلغ إجمالي إنفاق الحملات الانتخابية الرئاسية والكونغرس والمنظمات التابعة لعام 2020 نحو عشرة مليارات دولار، ما يجعلها الأكثر تكلفة في تاريخ أميركا. إنفاق هذه الانتخابات بلغ حتى نهاية سبتمبر 7.2 مليارات دولار، ويُتوقع أن يزداد مع الإعلان عن نتائج جمع التبرُّعات للربع الثالث من الشهر الجاري، وهو أعلى من إنفاق عام 2016، إذ بلغ الإنفاق آنذاك 7 مليارات دولار، بينما بلغ 7.1 مليارات دولار عام 2012، و6.3 مليارات دولار عام 2008. ومن المتوقع أن يبلغ الإنفاق على انتخابات الكونغرس 5.6 مليارات دولار، بزيادة تقدر بنحو %37 على إنفاق عام 2016. ومنذ أوائل سبتمبر، بلغ الإنفاق على الإعلان عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لبايدن 32 مليوناً، بينما بلغ إنفاق ترامب 23 مليوناً. وذكرت شبكة «سي إن بي سي» أن «انتخابات 2018 حطّمت أرقام جمع التبرعات للفترات النصفية، وانتخابات 2020 ستسحق تماماً أي شيء رأيناه أو تخيلناه من قبل». فيما يلي التفاصيل خمسة أيام على حسم الانتخابات الرئاسية الأميركية، والدعاية الانتخابية في ذروتها، خصوصاً في الولايات المتأرجحة، وبينما لا يزال المرشح الديموقراطي جو بايدن متقدماً على الرئيس دونالد ترامب، على المستوى الوطني، أظهرت استطلاعات للرأي أجرتها «رويترز/إبسوس» أنه عزز تقدمه عليه في ميشيغان على نحو متزايد، لكن الاثنين لا يزالان يسيران كتفاً بكتف في نورث كارولاينا. ومع تجاوز التصويت المبكر سواء بالبريد أو بالحضور الشخصي 70 مليوناً، أي أكثر من نصف إجمالي الإقبال في انتخابات 2016، ومسارعة الأميركيين إلى الإدلاء بأصواتهم بأرقام قياسية، في الوقت الذي يتطلعون فيه لتجنب التعرض لخطر «كورونا»، طفت على السطح مجدداً قضية التشكيك بنزاهة الانتخابات، إذ قال ترامب: «سيكون من المناسب جدا أن يتم إعلان الفائز في الثالث من نوفمبر، بدلا من فرز بطاقات الاقتراع لمدة أسبوعين». ويقول الخبراء إن الحجم الضخم من بطاقات الاقتراع بالبريد قد يستغرق أياما أو أسابيع حتى يتم فرزه، ما يعني أنه قد لا يتم إعلان الفائز ليلة الثالث من نوفمبر، عندما تغلق مراكز الاقتراع. موقف الديموقراطيين في مواجهة تشكيك ترامب والجمهوريين، دافع الديموقراطيون عن بطاقات الاقتراع بالبريد باعتبارها وسيلة حاسمة للحفاظ على الديموقراطية، لا سيما أثناء الوباء. وذكر توماس إدسال من صحيفة نيويورك تايمز أنه على الرغم من افتقاد ادعاءات الجمهوريين للأدلة بشأن التشكيك بنزاهة التصويت عبر البريد، فإن على الديموقراطيين الحذر «لأن بطاقات الاقتراع بالبريد تتمتع بمعدل رفض أعلى وتكون عرضة للضياع والخطأ بسهولة أكبر، وقد يفقد الديموقراطيون الأصوات التي يحتاجون إليها بشدة في الولايات ذات النتائج المتقاربة، خصوصاً لأن الديموقراطيين أكثر احتمالا من الجمهوريين لأن يصوتوا عن طريق البريد»، لافتاً إلى أن استطلاعاً أظهر أن %47 من ناخبي بايدن يخططون للتصويت بالبريد، مقارنة بـ %11 فقط من مؤيدي ترامب. الاقتراع العاري ويقتبس إدسال تقريرا من مجلة «فيلادلفيا إنكويرر» عن الخطر الذي يمثله ما يسمى بـ«الاقتراع العاري» (بطاقات الاقتراع التي تفتقر إلى مظروف السرّية المطلوب) في بنسلفانيا، وهي من الولايات المتأرجحة الحاسمة. وأمرت المحكمة العليا للولاية بإلغاء بطاقات الاقتراع غير المطابقة للشروط. وتضيف المجلة أنه إذا كان الديموقراطيون يميلون إلى التصويت بالبريد، فإن إبطال «بطاقات الاقتراع العارية» يمكن أن يخلق مشكلة خطيرة لبايدن في هذه الولاية الحاسمة التي فاز فيها دونالد ترامب عام 2016 بفارق أقل من %1 من الأصوات، عن منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون. وعام 2012 ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن بطاقات الاقتراع الغيابية المرسلة بالبريد التي جرى نزاع حولها تصل الى ضعف معدل التصويت الشخصي، كما أن هناك احتمالات أخرى كثيرة للخطأ الذي قد يُفضي الى عدم احتساب بطاقة الاقتراع، نتيجة ارتكاب الناس للأخطاء حين تُفرض عليهم إجراءات معقدة. فارق مهم ويخلص إدسال إلى أنه إذا كان معدل رفض الاقتراع الغيابي مرتفعاً، وكان هذا الاقتراع من نصيب الديموقراطيين، فهذا قد «يعني أن ما يقرب من 2.7 مليون صوت لمصلحة بايدن لن يتم احتسابها، مقارنة مع ما يقرب من 735 ألف صوت لمصلحة ترامب»، وهذا قد يُحدِث فرقاً في الولايات المتأرجحة حيث النتائج متقاربة. بايدن متحدثاً خلال مهرجان انتخابي في أتلانتا بجورجيا (رويترز) ويضيف: «ما يزيد الأمور تعقيداً أن ترامب، ومدير مكتب البريد العام لويس ديغوي المقرب منه، يحاولان تقويض كفاءة خدمة بريد الولايات المتحدة. لقد حذرت إدارة البريد الولايات بالفعل من أنها قد لا تفي بالمواعيد النهائية للاقتراع». وأكمل: «على الديموقراطيين أن يدركوا أن مرشحهم هو المتضرر الأول من المشكلات التي تعتري هذه الطريقة في التصويت. وهذه المشكلات ناجمة عن مزيج من التحديات اللوجستية البيروقراطية العادية، ومحاولات اليمين المتطرف، تقويض كفاءة الحكومة».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق