خارجية

انتخابات العراق: الصدر يحقق مفاجأة من العيار الثقيل

العبادي مستعد لتشكيل حكومة غير خاضعة للخارج... وائتلافه يتراجع خلف تحالف العامري

حقق ائتلاف «سائرون» وهو عبارة عن تحالف غير مسبوق بين تيار مقتدى الصدر والحزب الشيوعي والتيار المدني وشخصيات ليبرالية، مفاجأة مدوية، حيث تصدر النتائج بنسبة 92% في 10 محافظات، بينما تراجعت حظوظ رئيس الوزراء حيدر العبادي بعد أن أظهرت النتائج تقدم ائتلاف الفتح بزعامة هادي العامري.

عبر العراقيون عن رأيهم في النخب السياسية بتوجههم إلى كتلة “سائرون” بزعامة رجل الدين البارز مقتدى الصدر الذي كثف جهوده في رفع لواء الإصلاح ومحاربة الفاسدين مستخدما مصطلح “شلع قلع” منذ أكثر من عام، وكذلك تحالفه مع التيار المدني من الليبراليين والشيوعيين.

وبعد فرز أكثر من 95 في المئة من الأصوات في عشر من محافظات العراق الثماني عشرة جاءت في المركز الثاني كتلة هادي العامري قائد الفصيل الشيعي المسلح الرئيسي، الذي تدعمه إيران، بينما جاء رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في المركز الثالث، على ما يبدو، رغم أنه خاض الانتخابات باعتباره المرشح الأوفر حظا.

نتائج أولية

وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات العراقية فجر أمس، النتائج الجزئية الأولية للانتخابات، حيث حققت قائمة “سائرون” التي يدعمها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر المركز الأول في العاصمة بغداد، وحصلت على 413 ألف صوت، تلاها تحالف الفتح، ثم ائتلاف دولة القانون.

وتصدر ائتلاف “سائرون” أيضا، محافظة واسط والمثنى وديالي ومحافظة ذي قار.

وفي محافظة الأنبار حققت قائمة “الأنبار هويتنا” المركز الأول تلاها ائتلاف “الوطنية” ثم تحالف “القرار العراقي”، وذلك بعد تدقيق 92 في المئة من المحطات الانتخابية في المحافظة وفقا للمفوضية العليا للانتخابات.

وفي محافظة واسط أظهرت النتائج الجزئية الأولى للانتخابات فوز قائمة “سائرون” بالمركز الأول متقدمة على تحالف الفتح وائتلاف النصر، وذلك بعد تدقيق 97 في المئة من المحطات الانتخابية في المحافظة.

ووفق النتائج تراجع تحالف النصر بقيادة حيدر العبادي ليحتل المرتبة الثالثة في ست محافظات هي البصرة وواسط وبابل وكربلاء وذي قار والقادسية، كما حصل على المرتبة الرابعة في محافظتي بغداد والأنبار.

ولم تعلن المفوضية عدد المقاعد الذي حصلت عليها كل كتلة، لكنها قالت إنها ستفعل ذلك بعد إعلان نتائج باقي المحافظات.

الصدر وإيران

ولن يصبح الصدر رئيسا للوزراء لأنه لم يخض الانتخابات، لكن فوز كتلته المتوقع يضعه في موقع يتيح له اختيار من سيتولى المنصب. ومع ذلك فالفوز بأكبر عدد من المقاعد لا يضمن ذلك، ويجب أن توافق الكتل الفائزة الأخرى على من سيرشحه.

ففي انتخابات 2010، فازت مجموعة نائب الرئيس العراقي أياد علاوي بأكبر عدد من المقاعد، وإن كان ذلك بهامش بسيط، لكنه مُنع من تولي منصب رئيس الوزراء وقال هو إن طهران كانت وراء ذلك.

وقد يكون هذا نفس مصير الصدر الذي قالت إيران علنا إنها لن تسمح لكتلته بتولي الحكم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق