خارجية

انتخابات البرلمان الأوروبي تنطلق غدًا

تنطلق يوم غد الخميس عملية التصويت لانتخاب اعضاء البرلمان الاوروبي البالغ عددهم 751 والذين سيمثلون شعوب دول الاتحاد الاوروبي للسنوات الخمس المقبلة.

وتقام الانتخابات على مدى أربعة أيام حتى يوم الأحد المقبل اذ ستبدأ غدا في كل من هولندا والمملكة المتحدة علما بأن الأخيرة لم تخرج حتى الآن من الاتحاد بعد تأجيل ذلك عدة مرات كما أن تاريخ مغادرتها لا يزال غير مؤكد.

وفي هذا السياق صرح كبير المتحدثين باسم البرلمان الأوروبي جوم داتش في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي بأن “حملتنا جاءت مختلفة تماما عن ذي قبل حيث شكلت محاولة غير مسبوقة لزيادة الوعي في الانتخابات بين وسائل الإعلام والجمهور وحث الناس على التصويت”.

وقال داتش “تشير استطلاعات الرأي إلى أن غالبية المواطنين يعتقدون أن الاتحاد الأوروبي أمر جيد لكن التحدي الآن هو إقناعهم بالإدلاء بأصواتهم خاصة الشباب منهم حيث يجب على الناس أن يدركوا أن أصواتهم لها أهميتها”.

وأضاف أن 130 مليون شخص شاهدوا الفيلم الترويجي الخاص بانتخابات البرلمان الأوروبي معتبرا أن هذه الحملة “غير مسبوقة لأي مؤسسة في أوروبا”.

وأشار الى “أن البرلمان استضاف يوم الأربعاء الماضي نقاشا حيويا ومفيدا للمرشحين الساعين لرئاسة المفوضية الأوروبية” موضحا أن ستة مرشحين من العائلات السياسية الأوروبية الكبرى أجروا النقاش النهائي لشرح مواقفهم بشأن القضايا ذات الاهتمام الرئيسي في أوروبا مثل الهجرة وتغير المناخ والأمن والنمو الاقتصادي.

ورأى أن هناك اهتماما إعلاميا كبيرا بانتخابات هذا الأسبوع إذ انه حتى الآن تم تسجيل 1200 صحفي لتغطيتها أي ضعف عدد الصحفيين الذين غطوا انتخابات البرلمان عام 2014.

ولفت الى أنه بعد الانتخابات ومع أخذ النتائج بالاعتبار سيقترح قادة الاتحاد الأوروبي مرشحا لرئاسة المفوضية الأوروبية فيما سيكون الأمر متروكا لأعضاء البرلمان لانتخاب من يرونه الافضل والموافقة على المفوضية الأوروبية بأكملها.

وسوف يصوت أعضاء البرلمان الأوروبي المقبل على رئيس المفوضية الأوروبية الجديد في شهر يوليو.

وفي رسالته الى الناخبين قال رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني “علينا تغيير أوروبا وجعلها أكثر فاعلية من خلال الاستجابة لشواغل المواطنين والبناء على ما حققناه بالفعل”.

ويشير المحللون إلى أن نسبة المشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي ستكون منخفضة وبالتالي من الأسهل على الأحزاب الشعبية اليمينية واليسارية المتطرفة أن تركز حملاتها على الناخبين الذين يفضلون الأحزاب المتطرفة.

ويعتقد ما يقرب من 43 بالمئة من الأوروبيين أن صعود الأحزاب الشعبية يهدد عمل الاتحاد الأوروبي وذلك وفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة (يوغوف) مؤخرا.

وتوقع الاستطلاع أن تفقد المجموعتان السياسيتان الكبيرتان في البرلمان الأوروبي وهما حزب الشعب الأوروبي (يمين الوسط) والحزب الاشتراكي عدة مقاعد وذلك لأول مرة في تاريخهما لكن مع ذلك فإن حزب الشعب الأوروبي سيحافظ على موقعه كأكبر كتلة يليه الحزب الاشتراكي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق