مقالات

صباح الأحمد شيخنا… ومَنْ طاعه ما ضاع … بقلم الكاتب: مسفر النعيس

أن تكتب مقالاً بعنوان كبير كهامة سمو الأمير، فإن عليك أن تلجم الكلمات وتجبرها على الوقوف في طابور طويل وتنتقي أجملها وأرقها وأكثرها قوة، وتعمل بكل ما أوتيت على أن يخرج أسلوب الكتابة بشكل أدبي مميز، وتعزف على وتر اللغة العربية وأحرفها وتنهل من إعجازها وتنتقي أفضل أساليبها من أجل أن يخرج المقال في أحسن صورة.
انقطعت فترة طويلة نوعاً ما عن الكتابة بسبب مشاغل الحياة، وأحاول جاهداً أن اعود وأنثر حبر الاشتياق للكتابة على ورقة الانتظار وأطفئ حنين القلم لأيام مضت كان لا يكل ولا يمل في الكتابة عن الوطن والمواطن وهمومه. اليوم أختار عنواناً يلامس عنان السماء، يحرك ما بداخلي وينثر مشاعري على صفحة الوطن، الذي اشتقت اليه بعد سفر طويل شاهدت فيه كيف يعيشون في بلادهم في تعب ومشقة وذل وكيف نعيش في رغد وأمن وسلام، فأدركت بأن هناك مَنْ لا يحمد الله على النعمة ولا يقدر ثمنها ولا يعجبه وضعه في البلد الذي يفوق على الكثير من اوضاع مواطني الدول العربية والأوروبية وغيرها.
نعم نحن في أمن وأمان وسلام ونعمة وفضل كبير، كل ذلك جاء بفضل الله ومن ثم بحكمة وحنكة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد – حفظه الله – الذي احتوى الكثير من الدول وساعد وساهم في تخفيف الكثير من معاناتها، وأسعد شعبه وحفظ لهم حق العيش بسلام وأمن واستقرار، فكان نِعم القائد الذي استطاع أن يكسب احترام العالم ويضع دولته الصغيرة في مصاف الدول المتقدمة.
إنه عميد الديبلوماسية وأمير الإنسانية… فكم من أزمة أطفأ فتيلها، وكم من دولة أنقذ شعبها بإنسانيته التي عرفها القاصي والداني. إنه أمير بأفعاله لا بأقواله، كسب الاحترام وأسر القلوب وعمل بكل جهد من أجل أن تبقى كويتنا الغالية منارة حقيقية للإنسانية والتطور والتقدم في كل المجالات، وها نحن نرى في كل عام إنجازات وتطور في البنية التحتية وأعمال وإنشاءات واتفاقيات مع دول صناعية كبيرة وجهود جبارة من أجل أن تتحق رؤيته على أرض الواقع بجعل الكويت مركزاً مالياً وعالميا.
فمن يشاهد آلام وخلافات ودمار وضياع وشتات وفساد العديد من الدول، يدرك تماماً بأننا في الكويت قد حبانا الله سبحانه بقائد حكيم سار بالسفينة الى بر الأمان. كان حليماً في أصعب الظروف صابراً على أذى بعض من الذين فقدوا السيطرة على عقولهم، من أجل أن تبقى الكويت واحة أمن وأمان. إنه أمير ووالد ومعلم علمنا حُب الكويت وأوصانا كما يوصي الأب أبناءه بعدم التفرقة والتشتت والعمل يداً واحدة من أجل أن تبقى الكويت أجمل وأفضل بلد، فلابد لنا أن نعمل من أجلها ونتضرع إلى الله بأن يطيل في عمر والدنا وأميرنا وأن يديم عليه الصحة والعافية.

[email protected] @mesferalnais

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق