محليات

اكاديمي بجامعة الكويت: تعزيز الوعي الثقافي للوقاية من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي

كد أكادیمي كویتي الیوم الخمیس أھمیة تعزیز الوعي الثقافي لدى الأفراد في المجتمعات العربیة لتجنب مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي والوقایة منھا مشددا على أن المسؤولیة تجاه زیادة الوعي في المجتمع مشتركة بین الدولة والمؤسسات الخاصة والأسرة.

جاء ذلك في تصریح أدلى بھ أستاذ علم الاجتماع بجامعة الكویت الدكتور علي الطراح على ھامش مشاركتھ بورقة بحثیة في (ملتقى الأمن الثقافي) الذي تنظمھ مؤسسة عبد الحمید شومان الثقافیة بمشاركة مفكرین ومتخصصین عرب.

وقال الطراح إن المجتمع علیھ إدراك خطورة وسائل التواصل الاجتماعي التي تندرج ضمن إطار المفھوم الواسع للاعلام الجماھیري

والبدء بإیجاد آلیة علمیة وعملیة لكیفیة ضبط ھذه الوسائل موضحا أن الضبط لا یعني “المنع أو الحظر وإنما بخلق الوعي الخاص للفرد

لإدراك مخاطرھا وتجنبھا”.

وأشاد في ھذا الإطار بالخطوات التي تتبناھا الكویت نحو زیادة الوعي الثقافي وتعزیز الھویة العربیة والإسلامیة من خلال مؤسسات

الدولة وأجھزتھا المختلفة مؤكدا في الوقت ذاتھ أھمیة إعادة النظر بالرسالة الإعلامیة والإعداد لخطاب قادر على معالجة التأثیر السلبي

للوسائل الإعلامیة الجماھیریة والتحدیات التي تنتجھا حالیا ومستقبلا.

وركز على أھمیة تبني رسالة تعلیمیة وتربویة واضحة الأھداف في المدارس حول زیادة الوعي لدى شریحة الشباب فما دون وكیفیة

التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي والعالم الافتراضي.

وقدم الطراح ورقة بحثیة أمام الملتقى بعنوان (دور المؤسسات الإعلامیة والبرامج الجماھیریة في تنمیة الوعي الثقافي) سلطت الضوء

على تأثر منظومة القیم الاجتماعیة في الوطن العربي نتیجة غیاب الاستعداد اللازم للتعامل مع التنوع في وسائل الإعلام الجماھیري

ومنھا وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال إن صعود أدوات التواصل الاجتماعي “واختراقھا” للجدران الثقافیة والتراثیة دون استعداد سواء كان تربویا او دینیا واعلامیا في

كیفیة التعامل مع الادوات الجدیدة یعدان من أھم التحدیات التي تواجھ المجتمعات العربیة في الوقت الراھن.

وأشار إلى أن من أھم تحدیات المجتمع ھو عدم وضوح أھداف الخطاب الإعلامي والفھم التقلیدي لھ موضحا أن الواقع المجتمعي العربي

یظھر علیھ عدم تھیئھ لاستیعاب المعطیات التي جاءت بھا الثورة المعرفیة والمعلوماتیة ما أدى إلى تأثر منظومة القیم الاجتماعیة سلبا.

وبین أھمیة وسائل التواصل الجماھیري ودورھا في تشكیل وعي الفرد الاجتماعي لاستحواذھا على نسبة كبیرة من وقت الانسان لافتا

إلى أنھا تم استغلالھا في تغییر الأذھان وبلورة السلوكیات وقلب كثیر من المفاھیم الثابتة في مجتمعاتنا.

وحذر من تحول الاعلام العربي بتنوعاتھ المختلفة الى وسیلة “ھدم للھویة الثقافیة دون وعي” داعیا إلى تكریس الثقافة الواعیة عبر تنمیة

الوعي الثقافي من خلال المؤسسات الإعلامیة والبرامج الجماھیریة.

واستضافت مؤسسة عبد الحمید شومان الثقافیة بالتعاون مع مؤسسة سلطان العویس الثقافیة على مدى یومین فعالیات الملتقى التي

تضمنت تقدیم أوراق بحثیة وتخللھا جلسات نقاشیة حول الأمن الثقافي بمشاركة متخصصین ومفكرین وكتاب عرب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق