رحبت جامعة الدول العربية اليوم الجمعة بوقف إطلاق النار بقطاع غزة مشيدة “بالمبادرة المصرية التي شكلت الأساس لاتفاق الجانبين على إنهاء الأعمال العدائية والدخول في هدنة”.
وأكد الامين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في بيان أن “جهود مصر وتضامنها مع أهل غزة” أسهمت بشكل كبير في تخفيف الخسائر ووضع حد لهجمات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وقال إن “الجولة الأخيرة من المواجهات في الأراضي المحتلة كشفت عن عدم قبول الشعب الفلسطيني باستمرار الاحتلال وبما يمارسه هذا الاحتلال من جرائم ترقى إلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية”.
وأضاف أن “بديل التفاوض والتسوية وحل الدولتين نجد دولة الفصل العنصري التي رأينا مظاهرها في أحياء القدس الشرقية تعمل في الطرد والتهجير القسري ونزع الملكية والاضطهاد على الهوية”.
وأوضح أبو الغيط أن “إعلان التهدئة في غزة لا يعني عدم المحاسبة على الجرائم التي ارتكبت خلال هذه الجولة الدامية والتي شكل الأطفال والنساء في غزة نصف ضحاياها فضلا عن تعرض البنية الأساسية في القطاع لدمار مروع”.
وأكد أنه يتعين أن يتحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن هذه الجرائم وأن يحاسب مرتكبوها وفقا لنظام المحكمة الجنائية الدولية التي سبق وأن أعلنت أن ولايتها تشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعرب عن اقتناعه بأن وقف إطلاق النار يمثل الخطوة الأولى نحو نزع فتيل التصعيد ولكن على المجتمع الدولي التنبه إلى خطورة بقاء الأوضاع على حالها في الأراضي المحتلة.
وشدد أبو الغيط على أنه لا بديل عن إطلاق مسار تفاوضي على أساس من القانون الدولي والمرجعيات المتفق عليها وبما يفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن هذا هو “السبيل الوحيد لضمان أمن مستدام وسلام شامل للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء”
