مقالات

النطق السامي.. مراعاة الله والضمير في حسن الاختيار .. بقلم/ يعقوب عبدالعزيز الصانع

أكد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الصباح ــــ حفظه الله ورعاه ـــ في خطابه أمام مجلس الأمة، بمناسبة دور الانعقاد التكميلي، الالتزام بالدستور ودولة القانون وضرورة التمسُّك بالثوابت الوطنية الراسخة، وفي مقدمتها وحدتنا الوطنية وتضافرنا وتكاتفنا وتعاوننا كأسرة واحدة. وأضاف سموه، حفظه الله ورعاه، إن وحدتنا الوطنية أثبتت على مر السنين أنها بحق سلاحنا الأقوى في مواجهة التحديات والأخطار والأزمات، وإزاء التجربة الجديدة من الانتخابات البرلمانية، دعا سموه إلى حسن الاختيار وأن تكون الفزعة للكويت والولاء لها أولاً وأخيراً ومتابعة أداء ممثلي الأمة وسلامة ممارستهم البرلمانية في تجسيد الرقابة الجادة والتشريع البنّاء والالتزام بأحكام الدستور؛ نصّاً وروحاً. انتخابات.. العهد الجديد لقد وصف صاحب السمو أمير البلاد، حفظه الله ورعاه، عملية الانتخاب في كلمة خاصة وجّهها لإخوانه وأبنائه المواطنين في النطق السامي، حين قال: عملية الانتخاب على أهميتها لا تمثل إلا الجانب الشكلي من الديموقراطية؛ فهي أمانة ومسؤولية وطنية كبرى تتحقق بمراعاة الله والضمير.. ولذلك، يفترض على جميع المرشحين مهما كانت اختلافاتهم أو رؤاهم، أو حتى تنوّع طوائفهم وفئاتهم، اعتبار هذا الخطاب برنامجا انتخابيا حقيقيا، برفع شعار وتكريس للوحدة الوطنية، ولتكن الحملات الانتخابية على برامج واقعية وشعارات تبني ولا تهدم.. قريبة من الواقع وحسن استغلال الأدوات الديموقراطية، لتعزيز مفهوم المشاركة الانتخابية والوطنية في ظروف دقيقة وحساسة، ومع تطبيق الاشتراطات الصحية؛ تجنّبا لانتشار فيروس كوفيد ١٩؛ جائحة «كورونا» التي طغت على كل مشاهد الحياة في الكويت والعالم أجمع! وكانت كلمتا رئيس مجلس الأمة ورئيس الحكومة استعراضاً لأهم الإنجازات وأبرز المعوّقات؛ فأشاد السيد مرزوق الغانم بإتمام المجلس مدته الدستورية، التي لم تحدث منذ عشرين عاماً، وأفاد رئيس الحكومة ببرنامج مستقبلي لها، استعرض فيه أهم القضايا التي واجهت الحكومة، رغم مدتها القصيرة. ومن ثَم يتطلّع الشعب الكويتي إلى ما بعد الجلسة البروتوكولية، وهل سيتمخض عنها إقرار بعض القوانين المدرجة، لتكون خاتمة إنجازات مجلس ٢٠١٦، وتبدو أن الحكومة مستعدة للعرس الديموقراطي والاستحقاق الدستوري لانتخابات الفصل التشريعي الـ١٦ القادم، في ظل متغيّرات تفرضها جائحة «كورونا»؟ أخيراً.. أمام الشعب الكويتي فرصة ثمينة لا تتكرر إلا كل أربع سنوات، بل هنيئا لنا قيادة وشعباً هذا التمسّك الحرفي بالنظام الدستوري، الديموقراطي، الذي يكرّس مفاهيم الفصل بين السلطات وتعاونها نحو مزيد من التقدّم والازدهار لهذا الوطن الجميل. حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.. وشكراً

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق