خارجية

المبعوث الأممي إلى سوريا يقدم أولى احاطاته أمام «مجلس الأمن»

من المقرر ان يقدم المبعوث الخاص الى سوريا غير بيدرسن الذي تولى منصبه في السابع من يناير الماضي اليوم احاطته الاعلامية الاولى الى مجلس الامن بشأن الوضع السياسي في سوريا.
ومن المرجح ان يطلع بيدرسن المجلس على مشاوراته مع الجهات الفاعلة الرئيسية في سوريا بما في ذلك مع الحكومة في دمشق ولجنة التفاوض السورية للمعارضة في الرياض. كما من المتوقع ان يقدم بيدرسن افكاره الاولية حول كيفية تعزيز التقدم في العملية السياسية.
وفي لقاء صحفي عقد في ال15 من فبراير الحالي شدد بيدرسن على ان ولايته تظل هي المصطلحات المنصوص عليها في القرار 2254 التي تنص على عملية تقودها وتيسرها الامم المتحدة لإقامة حكم ذي مصداقية وشامل وغير طائفي ووضع عملية لصياغة دستور جديد واجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وبينما اعرب بيدرسن عن امله في عقد اجتماع للجنة الدستورية في جنيف في اقرب وقت ممكن باعتباره “فتح باب محتمل للعملية السياسية” اشار الى انه سيعمل ايضا على العناصر الاخرى المبينة في القرار 2254 بالتوازي.
ومن المرجح ان يستفسر اعضاء المجلس عن احتمال التوصل الى اتفاق بشأن انشاء اللجنة الدستورية بما في ذلك تشكيلها ونظامها الداخلي.
وعلى الرغم من ان ضامني أستانا (إيران وروسيا وتركيا) اتفقوا في ديسمبر الماضي على اسماء 50 قائمة للمجتمع المدني للجنة الدستورية الا ان الامم المتحدة لم تعتبر ان جميع الاعضاء ال50 في القائمة قد استوفوا المعايير الضرورية للمصداقية والتوازن.
وقد يناقش اعضاء المجلس الذين يصرون جميعا على انهم يعتبرون القرار 2254 كأساس للتسوية السياسية للصراع كيف يمكنهم على المستوى الثنائي والجماعي أن يدعموا على أفضل اوجه تنفيذه ودور تيسير بيدرسن.
وقد يكون أعضاء المجلس مهتمين بمعرفة المزيد عن نية بيدرسن في زيادة العمل بشأن تدابير بناء الثقة وعلى وجه الخصوص قد يشجع البعض منهم التقدم فيما يتعلق بمركز المحتجزين والمختطفين والمفقودين على الرغم من ان ضباط أستانا قد أنشأوا مجموعة عمل لمعالجة هذه القضايا وتم تبادل بعض السجناء في نوفمبر الماضي وفبراير الحالي.
وبالإضافة الى تنفيذ القرار 2254 قد يهتم اعضاء المجلس بمناقشة جهود بيدرسن لمنع التصعيد العسكري في الشمال الغربي لسوريا حيث سيطرت جماعة تحرير الشام على معظم إدلب وفي الشمال الشرقي حيث يستمر عدم اليقين بشأن مصير الاراضي التي تحتفظ بها القوات السورية الديمقراطية بعد اعلان الولايات المتحدة انها ستنسحب من سوريا او على الاقل تقلل بشكل كبير من وجودها.
يذكر ان اجتماع اليوم يعقد قبل اسبوعين من الذكرى الثامنة لبدء الصراع السوري وستكون هذه الفرصة الاولى لأعضاء المجلس الخمسة الذين انضموا الى المجلس في يناير الماضي للادلاء ببيانات خاصة حول الوضع السياسي في سوريا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق