خليجية

المانيا تجمد مبيعات السلاح للسعودية بسبب مقتل خاشقجي

حظرت ألمانيا اليوم دخول 18 سعوديا يشتبه بأنهم ضالعون في قتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية السعودية باسطنبول، وهو ما يمنعهم فعليا من دخول منطقة شنجن التي تتيح التنقل دون جواز سفر بين دول بالاتحاد الأوروبي.

وتمثل هذه الخطوة تشديدا لموقف ألمانيا التي حظرت الأسبوع الماضي بيع الأسلحة للسعودية إلى أن تتضح جميع ملابسات مقتل خاشقجي.

وتشير أيضا إلى أن ألمانيا مستعدة باعتبارها أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي للضغط من أجل موقف أوروبي أكثر صرامة، وذلك بالنظر إلى أن حظر السفر ينطبق عمليا على جميع دول منطقة شنجن وعددها 26.

وقال كريستوفر برجر المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في مؤتمر صحفي دوري ”نسقنا عن كثب مع أصدقائنا الفرنسيين والبريطانيين وقررنا، ألمانيا، فرض حظر على الدخول بجانب أسمائهم في قاعدة بيانات نظام شنجن“.

ويمكن لأي دولة في منطقة شنجن بشكل أحادي حظر دخول أي شخص ترى أنه يشكل خطرا أمنيا. وفرنسا جزء من المنطقة لكن بريطانيا ليست عضوا فيها.

ورغم ذلك فإن فرض حظر سفر يشمل عددا كبيرا مرة واحدة في قضية ذات حساسية سياسية كهذه إجراء غير معتاد.

وقال برجر إن الحظر يشمل أعضاء الفريق المتهم بتنفيذ عملية القتل والمؤلف من 15 عضوا وثلاثة آخرين يشتبه في أنهم رتبوا الأمر. وأحجم المتحدث عن إعلان أسمائهم.

ورفض المتحدث التعليق عندما سئل عما إذا كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي تتهمه المخابرات الأمريكية بإصدار أمر قتل خاشقجي، من بين هؤلاء الأشخاص.

وقالت النيابة العامة السعودية الأسبوع الماضي إن الأمير محمد بن سلمان، الذي يعد الحاكم الفعلي للمملكة، لم يكن لديه علم بالعملية التي شملت تقطيع جثة خاشقجي وإخراجها من القنصلية وتسليمها إلى ”متعاون محلي“ لم يكشف عن هويته.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية إن حظر السفر ينطبق على حاملي جوازات السفر الدبلوماسية والتي يملكها العديد من أفراد الأسرة المالكة في السعودية.

وقال متحدث باسم وزارة الاقتصاد إن حظر منح تصاريح لتصدير أسلحة إلى السعودية لا يزال قائما.

وأضاف ”لا توجد أي صادرات أسلحة من ألمانيا إلى السعودية في الوقت الراهن“.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق