أكدت دولة الكويت اليوم الاثنين ضرورة العمل على تضافر الجهود الدولية من أجل حماية الأقليات وضمان مستقبل آمن لهم.
وقال سفير دولة الكويت لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) جاسم البدوي إن تنظيم دولة الكويت لمؤتمر اعادة إعمار العراق في شهر فبراير الماضي بالإضافة الى مشاركتها الاتحاد الاوروبي في ترؤس مؤتمر المانحين لمساعدة الروهينغيا في أكتوبر 2017 هما دلالتان وشاهدان على الجهود المتعددة والمساهمات الهامة التي تقوم بها نحو ضمان حماية الأقليات في كافة أنحاء العالم.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش المشاركة في مؤتمر دولي حول ضحايا العنف العرقي والديني في الشرق الأوسط يعقد في بروكسل أن المؤتمر البلجيكي يأتي امتدادا لمؤتمر باريس الذي عقد في سبتمبر 2015 ومؤتمر مدريد الذي عقد في 2017.
واعتبر أن التنوع العرقي والديني يشكلان الهوية المتميزة لمنطقة الشرق الأوسط وان المحافظة عليهما تعتبر أمرا ضروريا لضمان مستقبل يتوفر فيه السلام والاستقرار والحرية في المنطقة.
وأكد أنه يتعين خلال مرحلة إعادة الإعمار ما بعد تنظيم (داعش) توفير حماية خاصة للأقليات الدينية والعرقية واتخاذ التدابير الضرورية لضمان عودة آمنة ودائمة تحفظ الكرامة للنازحين.
كما أكد ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي جميعا من أجل ضمان حماية الأقليات وعدم تعرضهم للتصفيات وملاحقة من يرتكبون الجرائم بحقهم وتقديمهم للعدالة الدولية.
ومن المقرر أن يتناول المؤتمر الخطوات التي تم اتخاذها والخطوات العاجلة التي سيتم اتخاذها في إطار (خطة باريس التنفيذية) التي تم إقرارها في هذا الخصوص في الثامن من سبتمبر 2015 في باريس.
ويشارك في المؤتمر الدولي الثالث حول ضحايا العنف العرقي والديني في الشرق الأوسط عدد كبير من الوزراء ورؤساء المنظمات الدولية وممثلو عدد من الجماعات العرقية والدينية.
