منشأة حكومية بتكنولوجيا عالية ومواصفات غاية بالجمال.. من مبنيين الاول ثماني ادوار والاخر ١١ دورا. في جنوب السرة.. داخل هذه المنشأة مكتبة زجاجية معلقة وشاشة ضخمة ذات دقة عالية.
المهم ان مكتب وزير التربية الذي سيتربع على عرش مبنى ديوان عام وزارة التربية.. له بلكونتان.. الاولى مغلقة والثانية مفتوحة.
هذان المبنيان الجميلان وبهذا التصميم الرائع يمثلان نقلة نوعية بتصميم الوزارات.. يجب ان توازيهما نقلة نوعية بالنهج التعليمي واسلوب ايصال المعلومة وطريقة التعامل مع الطلاب بمختلف الأعمار.
الارتقاء بالتعليم لا يكون فقط بالمباني والبلكونات والشاشات.. المهم كيفية تخطي الاسلوب العقيم والفاشل المتبع حاليا في معظم مدارسنا.
الاهم من هذا كله مناهجنا.. وتقطيع المتخلف منها ورمي اوراقه في حاويات المبنى الجديد او حرقه حتى نتأكد من عدم العودة اليه.. والتقليل من مواد الحشو والتسميع.
أقترح على وزارة التربية تخصيص دور او حتى جناح من هذا المبنى الجميل المتطور لاستضافة فريق تعليمي من فنلندا يتولى التدريب على التعليم من دون واجبات مدرسية ولا شنط ولا هموم اسرية.
ارجعوا الى عمنا غوغل واطلبوا منه ايصالكم الى فن التعليم في فنلندا.. وستجدون ان من يستحق فعلا ان يسكن في مبنى ديوان عام وزارة التربية… عقليات متطورة ومواكبة للقفزات التعليمية في العالم المتحضر.
العبرة يا سادة ليست بالمظهر، ولكن بالجوهر.. فمبنى وزارة التعليم في فنلندا بسيط جدا، ولكن جوهره غاية بالعمق والنجاح.. عقبالنا.
