نددت الكويت، أمس، بما وصفته بحالة الشلل المؤسفة التي أصابت المجتمع الدولي في تعامله مع جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين في انتهاك للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، السفير جمال الغنيم، أمام دورة مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الخاصة بمناقشة الأوضاع في الأراضي العربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وأضاف الغنيم أن «إسرائيل تمارس كل الانتهاكات دون اكتراث لعبارات التنديد والإدانة التي تتردد في المحافل الدولية، ومن ثم فإننا نتساءل عما ينتظر المجتمع الدولي حتى يوفر الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل».
وتساءل عما «إذا كان الوقت حان لتطبيق قرارات مجلس الأمن بشأن انطباق اتفاقية جنيف الرابعة على ما يجري في الأرض الفلسطينية المحتلة، وضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني».
ولفت إلى أن «الكويت سارعت منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، ومن خلال عضويتها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى إثارة الموضوع دوليا، لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ومحاسبة المسؤولين عن آخر الجرائم التي تمثلت بإطلاق النار على المتظاهرين العزل».
مسودة بيان
وأعرب الغنيم عن أسف الكويت الشديد لعدم تمكن مجلس الأمن «حتى من اعتماد مسودة بيان يدعو إلى إجراء تحقيق دولي شفاف ومستقل في المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني الأعزل ومحاسبة مرتكبيها».
وشدد على ضرورة تحرك كل آليات الأمم المتحدة على وجه السرعة، للتعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة، وأولها مجلس حقوق الإنسان، مؤكدا أن الكويت «ستستمر في تقديم الدعم المادي والسياسي للاخوة في فلسطين، حتى يتم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضيها وعاصمتها القدس».
وأكد أهمية «استذكار أن شعوب العالم تنتظر من أعضاء مجلس الامم المتحدة لحقوق الإنسان القيام بإجراءات جادة لتعزيز ولصون حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، لاسيما في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن ثم فإن الكويت ترى أن مصداقية المجلس اليوم على المحك أكثر من أي وقت مضى».
العتيبي: سياستنا قائمة على المصالحة
أكدت الكويت أنها تعمل وفق ما جاء في الفصل السادس بميثاق الأمم المتحدة روحا وتطبيقا، فالسياسة الخارجية قائمة على عدة ركائز ومبادئ يأتي على رأسها الدبلوماسية الوقائية والمصالحة والوساطة في سبيل منع وقوع النزاعات واحتوائها.
جاء ذلك في كلمة الكويت، التي ألقاها المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي في المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول تعزيز القانون الدولي في سياق صيانة السلم والامن الدوليين مساء أمس الأول.
وقال العتيبي، ان سيادة القانون تشكل داعما أساسيا لتعزيز الركائز الثلاث التي تقف عليها الامم المتحدة وهي السلم والأمن الدوليان وحقوق الانسان والتنمية.
وأضاف أن الكويت أدت دورا محوريا في الدفع بالحلول السلمية للقضايا والنزاعات الاقليمية على مدى السنوات والعقود الماضية.
