محليات

#الكويت تتفرّد بزراعة البطاطا مرتين في السنة

يتخصص المزارع سعود البغيلي في إنتاج البطاطا والبصل الأخضر والزهرة.

ويعتبرها محاصيل رئيسية في مزرعته الواسعة في العبدلي، إذ يزرع ومنذ سنوات بعيدة (تقاوي) البطاطا مرتين في السنة الواحدة، الأولى مبكرة من (تقاوي) مخزنة لديه، والثانية تقليدية من (تقاوي) مستوردة، وبمساحات شاسعة.

وبسؤالنا عن أيهما أكثر جدوى له كمزارع، أجاب البغيلي الذي شغل منصب أمين صندوق اتحاد المزارعين سابقاً، أن «لكل من الزراعتين محاسن، فالتي تزرع من (تقاوي) مخزّنة تكون أسعارها أعلى، لكن إنتاجها أقل.

والثانية من (تقاوي) مستوردة إنتاجها أكثر ودعمها مضمون لكن أسعارها قليلة، لكثرة المعروض. ومعظم المزارعين في الكويت يزرعون (تقاوي) البطاطا زراعة تقليدية في شهري ديسمبر ويناير من (تقاوي) مستوردة بكر (أم) لضمان نجاحها وعطائها والأم غير البنت»، مشيرا إلى أن «الأصل من (التقاوي) أسهل زراعة وإنتاجاً، والقلّة من المزارعين هم الذين يزرعون (تقاوي) البطاطا المخزّنة (إنتاج محلّي).

وأنا شخصياً آخذ بالزراعتين المبكرة والتقليدية؛ كي يستمر إنتاجي من البطاطا، معظم شهور السنة.

وفي هذه السنة صار عندي مخازن مبرّدة لتخزين (تقاوي) البطاطا المحلية من شهر مايو تقريباً حتى أكتوبر».

وأضاف «أنا متخصص بإنتاج البطاطا والبصل الأخضر.

وفي كل عام أكسب مزيداً من الخبرة، فيتطور إنتاجي باستمرار، وفي عمري هذا أسعى للراحة والتجوّل صباحاً بين مزروعاتي بغض النظر عن الربح والخسارة. ولا أحد يصمد في (العبدلي ) إلّا إذا كان هاوياً للزراعة مثلي، وللعلم، فأنا أزرع كل سنة من بذور بصل عراقي أتداولها منذ (30) سنة»، مستبعداً أن يركّز في زراعته مستقبلاً على زراعة البصل الناشف أو الثوم الناشف، لأن البصل الناشف كما يقول يحتاج إلى ستة شهور (نصف سنة) كي يعطى مرة واحدة، والأسعار منخفضة، وكذلك الدعم الحكومي لا يشجّع المزارع الكويتي على إنتاجه.

ورأى البغيلي أن «المفروض أن تخصص الدولة بعض مزارع العبدلي الشاسعة لزراعتها بالبصل والثوم الناشف، مع دعم مجزٍ لها تحقيقاً أو مساهمة في الأمن الغذائي المنشود للبلاد والعباد، لكن بمعرفة هيئة الزراعة وإرشاداتها وإمكاناتها الكبيرة.

وعن الجديد في مزرعته التي زارتها «الراي»، قال «أقمت عدة محميات معظمها مغطاة بالروكلين، لأزرع الفلفل بنوعيه والطماطم والباذنجان فيها.

ففي المزرعة، خصوصاً الواسعة مثل مزرعتنا البالغة نحو (250) ألف متر مربع، يستحسن الأخذ بالزراعتين الحقلية والمحمية. وللعلم، فقد زرعت هذا الموسم نحو 40 طناً من (تقاوي) البطاطا المخزّنة في مخازن مبرّدة أنشئتها وسط مزرعتي، وسأزرع بعد أيام البطاطا المستوردة من نوع أسبونتا نحو 10 أطنان زرعة تقليدية.

وهذه يكون إنتاجها أكثر من المحلية وفي كل حال إنتاجنا من البطاطا مفخرة. ونحن نتجه للاكتفاء الذاتي ومستعدون للتصدير، والحمد لله أن أولادي يحبّون الزراعة مثلي، لذا فها أنا أقيم لكل منهم بيتاً وسط المزرعة، ليقضوا مع عائلاتهم أوقاتاً بهيجة فيها. فالعبدلي، خصوصاً بعد جائحة فيروس كورونا، قرَّبتنا من مزارعنا وصرنا وعائلاتنا نتردد بل نعيش فيها.

والله يسعدنا ويسعدكم ويسعد الناس جميعا».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق