خارجية

الموجة الثانية لـ «كورونا» بدأت في مصر.. والذروة في يناير

شهدت مصر خلال الأيام الماضية ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات وتحذيرات واسعة من سرعة انتشاره، بعد أن تجاوز إجمالي الإصابات 120 ألف إصابة، واقتربت عدد الوفايات من آلاف حالة حسب الارقام الرسمية. ورغم الوضع الوبائي الحذر في مصر، قال مصدر في وزارة الصحة المصرية لـ«القبس»، إن الوضع حتى اللحظة في مصر تحت السيطرة، لكن نحن أمام الموجة الثانية من الوباء، ومن المتوقع أن نشهد ذروة الفيروس نهاية يناير القادم وأضاف المصدر أن مصر تتابع وتراقب الوضع الوبائي بشكل دقيق، وقد نجحت في تجاوز الموجة الأولى وتنفيذ برتوكل العلاج الموصي به في منظمة الصحة العالمية، لكن التحدي الأكبر اليوم في الموجة الثانية، حيث أن الناس سواء في مصر أو في بقية دول العالم، لم يعد لديها القدرة على الالتزام وأخذ الحيطة والحذر مثلما كان الأمر في بداية الأزمة، وهو تحد يستهدف الوعي العام بأن الوباء لم ينته بعد، وربما يستمر معنا طويلًا. تداول اللقاح بعد أن تسلمت مصر دفعتها الأولى من لقاح فيروس كورونا الصيني «سينوفاك» بات السؤال الأبرز الذي يتداول في مصر في ظل ارتفاع حالات الإصابة مع بداية الموجة الثانية من الفيروس، متى يتم تداول اللقاح وما هي درجة فاعليته، لكن حسب مستشار الرئيس المصري للصحة الوقائية، فإن التطعيم عبر اللقاحات الجديدة لن يتم إلا بعد التأكد من فاعليته وقال الدكتور محمد تاج الدين مستشار الرئيس خلال مؤتمر صحفي، إن كل اللقاحات تم تسجيلها في كإجراءات طارئة بسبب الظروف التي فرضتها الوباء، وأن الجهات الدولية تراقب أداءها ومدى فاعليتها، وأن اللقاح لن يغني عن الإجراءات الاحترازية وأضاف تاج الدين أن كل لقاح أو دواء له آثار جانبية، لكن هناك أثار بسيطة وأخرى شديدة، منوهًا أن لن يتم السماح بتداول أي لقاح حتى يتم التأكد منه، مؤكدًا بأن مصر سوف تنوع في مصادر الحصول على اللقاحات. لقاح مصري من جانبه، يعمل المركز المصري للبحوث على الوصول إلى لقاح لمواجهة فيروس كورنا المستجد، وقال مصدر في وزارة الصحة المصرية لـ«القبس»: إن منذ بداية الجائحة تم تشكيل فريق من الخبراء والأطباء للعمل على إنتاج لقاح فعال ضد كورونا. وأضاف المصدر، أن مصر لن تعلن عن اللقاح إلا حين التأكد تمامًا من فاعليته، والوصول إلى نتائج واضحة، موضحًا بأن الفريق الطبي أحرز تقدمًا في الوصول إليه، لكن التأكد منه والوصول إلى نتائج نهائية حوله قد يستغرق وقتًا أطول نظرًا لأنه فيروس جديد والمعلومات حوله لازلت قليلة، بالإضافة إلى التغيرات في شفراته الجينية، وهو أمر قد يجعل اعتماد أي لقاح في العالم لمواجهة فيروس كورونا صعب للغاية على المدى القريب، وهو ما شاهدنه مع اللقاحات الأخرى التي تم اعتمادها فقط في الحالات الطارئة.

للمزيد:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق