بحث ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الاماراتية الشيخ محمد بن زايد اليوم الخميس مع ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان العلاقات الاخوية الراسخة بين البلدين وعددا من القضايا الاقليمية والدولية.
وذكرت وكالة انباء الامارات (وام) في بيان ان ذلك جاء خلال استقبال الشيخ محمد بن زايد في ابوظبي للامير محمد بن سلمان الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية الى دولة الامارات.
ونقل البيان عن الشيخ محمد بن زايد تأكيده ان “العلاقة بين الامارات والسعودية تمثل نموذجا استثنائيا يحتذى للعلاقات الأخوية بين بلدين تجمع بينهما وشائج الأخوة والتاريخ والجغرافيا وفي ظل الاحترام المتبادل والارادة المشتركة لترسيخ هذه العلاقات والارتقاء بها في المجالات كافة لتعبر عن طموحات شعبيهما في التنمية والرفاه والازدهار”.
واضاف ان “البلدين يمثلان نموذجا للتكامل والتوافق وتطابق الرؤى والمواقف ازاء مختلف المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك وهما يخطوان خطوات استراتيجية مهمة بأبعاد أكثر عمقا وقوة تهدف الى اسعاد مواطنيهما ورفاهيتهم”.
وأشار الى ان مسار العلاقات بين البلدين شهد نقلة نوعية خلال السنوات الأخيرة ترجمت في تعزيز التعاون والتنسيق الثنائي المشترك في المجالات كافة سياسيا واقتصاديا وثقافيا ودفاعيا.
وقال الشيخ محمد بن زايد ان “انشاء مجلس التنسيق (السعودي – الاماراتي) خلال شهر مايو 2016 اضاف لبنة قوية الى هذه العلاقات خاصة أن المجلس يستهدف توطيد العلاقات الثنائية عبر التشاور والتنسيق المستمر في مجالات عديدة”.
ولفت الى ان السعودية تقوم بدور محوري في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة وتقود الجهود الرامية الى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لشعوبها الى جانب مساعيها الحميدة المتواصلة لتحقيق السلام والأمان في مختلف مناطق العالم.
ووفق البيان استعرض الجانبان خلال اللقاء مسار تطور التعاون الاستراتيجي بين البلدين والذي يرتكز على دعائم ومقومات متعددة من التفاهم والتعاون والعمل المشترك والمصالح المتبادلة.
وأكد الجانبان حرصهما على “تعزيز الشراكة (الاماراتية – السعودية) الاستراتيجية التي تتميز بالشمولية تنمويا واقتصاديا وثقافيا وسياسيا الى جانب موروثها التاريخي والروابط المتجذرة بين شعبي البلدين ما يدفعها الى المضي قدما نحو آفاق أوسع ويمنحها بعدا استراتيجيا في معالجة التحديات”.
وشددا على أهمية متابعة تنفيذ المشاريع والمبادرات المشتركة وصولا لتحقيق رؤية البلدين في تعزيز مكانتهما في المجالات كافة الاقتصادية والتنمية البشرية والتكامل السياسي والأمني والعسكري.
واضافا ان الشراكة القوية بين البلدين تمثل اضافة وركيزة رئيسية للأمن العربي المشترك “خاصة في ظل ما تتميز به سياستهما من توجهات ومواقف حازمة في مواجهة التهديدات ومخاطر التطرف والارهاب والتصدي للجماعات التخريبية او بشأن جهودهما الهادفة الى تنسيق المواقف العربية ازاء قضايا المنطقة المختلفة”.
