خارجيةفنيات

«الفتاة الأخيرة».. رحلة النجاة من «داعش»

في كتاب جديد بعنوان «الفتاة الأخيرة.. قصتي في الأسر ومعركتي ضد تنظيم داعش» صادر حديثا عن دار نشر بنغوين راندوم هاوس، تروي الشابة العراقية الإيزيدية نادية مراد، البالغة من العمر الآن 24 عاما، كيف تم اختطافها مع المئات من النساء والأطفال والرجال، حيث قتل كثير منهم بينما تم حجز النساء ومنهن الشابات اللاتي تم بيعهن كعبيد بأبخس الأثمان، من قبل «داعش» حينما استولى هذا التنظيم البربري على قضاء سنجار التابع للموصل، وفق ما ذكر موقع إيلاف.
وتكشف نادية مراد من خلال هذا الكتاب، كيف تم استعبادها من قبل الإرهابيين قبل أن تهرب، وقد اختطفت من قرية كوشو في العراق وهي لما تزل في سن 21 عاما، وتم تسجيلها كرقيقة لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، وعندما حاولت الفرار في المرة الأولى لم تنجح وسمح مالكها باغتصابها من قبل عصابة حراسه حتى فقدانها وعيها، لكنها لم تجزع فهربت ثانية بالقفز من فوق جدار حديقة منزل مالكها في الموصل، وهي تعيش الآن في ألمانيا وأصبحت ناشطة بالنيابة عن المجتمع الإيزيدي الذي كانت واحدة من نحو 7000 امرأة وفتاة استولى عليهن «داعش» الذي ينظر إلى الإيزيديين كعبدة للشيطان، وقتلوا العديد من رجالهم ونسائهم الأكبر سنا بمن فيهم خمسة من أشقائها الثمانية وأمها، أما الفتيات الصغيرات فقد احتجزن لأغراض الجنس.
ويقدر المحققون في الأمم المتحدة أن أكثر من 5000 من الإيزيديين ذبحوا في هجوم عام 2014، وقال خبراء الأمم المتحدة إن «داعش» ارتكب إبادة جماعية ضدهم فى سوريا والعراق. ففي سبتمبر وافق مجلس الأمن الدولي على إنشاء فريق تحقيق لجمع وحفظ وتخزين الأدلة في العراق عن أعمال «داعش» الدموية، وتقوم المحامية الدولية لحقوق الإنسان أمل كلوني، زوجة الممثل والمخرج الأميركي الشهير جورج كلوني، التي تمثل مراد والتي كتبت مقدمة كتاب «الفتاة الأخيرة»، بحملة من أجل محاكمة «داعش» من خلال المحكمة الجنائية الدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق