خارجية

لماذا لا توقف واشنطن العون العسكري للبنان؟

تساءلت مجلة ناشيونال إنترست الأميركية عن السبب وراء استمرار المعونة العسكرية الأميركية للبنان، رغم أنها تتعارض مع إستراتيجية واشنطن لوقف الهيمنة الإيرانية في المنطقة؟ وعن السبب في وقف المعونة عن باكستان وعدم وقفها عن لبنان؟
ووصفت، في مقال للكاتب شيمون أراد، قرار واشنطن بوقف المعونة العسكرية لباكستان بأنه قرار جريء رغم أنه من الممكن أن تكون له نتائج سلبية على الجهود الأميركية في أفغانستان. وأوضح الكاتب أن أسباب القرار الأميركي تجاه باكستان تنطبق على الحكومة اللبنانية التي تحافظ على وضع راهن يخدم المصالح الإيرانية في لبنان.
وأشار إلى أن العون العسكري الأميركي للبنان يرمي إلى تحقيق ثلاثة أهداف: تعزيز قدرة الجيش اللبناني لحماية حدود البلاد مع سوريا، وتعزيز قدرته ليكون المدافع الوحيد عن البلاد وإضعاف حزب الله، ومساعدة الجهود اللبنانية لتنفيذ القرار الأممي رقم 1701 بنزع أسلحة المجموعات المسلحة في البلاد، مضيفا أن الأهداف الثلاثة تم تجاهلها.

تعزيز «حزب الله»
فالعون العسكري المتجه لتعزيز قدرة الجيش لحماية الحدود مع سوريا نتج عنه تعزيز التعاون بين الجيش وحزب الله في معركة عرسال، وحماية الجيش للعمق الخلفي لهذا الحزب، وإطلاق قدراته لحملته في سوريا، كما أن نقل حزب الله الأسلحة والمعدات الإيرانية المتطورة من سوريا إلى لبنان استمر من دون انقطاع.
وفي ما يتصل بتعزيز الجيش اللبناني ليكون المدافع الوحيد عن البلاد، قال الكاتب إن رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون نفسه رفض هذا الهدف، ودافع عن موقف حزب الله العسكري بقوله إن سلاح هذا الحزب لا يتناقض والمشروع الوطني اللبناني، وإن سلاحه عنصر أساسي في الدفاع اللبناني.
وبالنتيجة؛ أصبح القرار الأممي القاضي بنزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان لا معنى له.
واختتم الكاتب مقاله قائلا إنه وفي ظل التركيب الطائفي للبنان، وهيمنة حزب الله السياسية على حكومته؛ فإن الجيش اللبناني لن يواجه حزب الله، بل إن الحرب السورية جعلت الجيش اللبناني أكثر اعتمادا على حزب الله للحفاظ على الأمن الداخلي والخارجي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق