نجح فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية في إزالة ورفع الأعمدة الحديدية لأسكلة الفنطاس التي تزن 250 طنا وتحوي 100 ركيزة بحرية حديدية بهدف حماية الحياة البحرية وتأمين الممر الملاحي هناك.
وقال رئيس الفريق وليد الفاضل لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأربعاء إن هذا المشروع من أكبر المشاريع البيئية التي نفذها الفريق منذ تأسيسه عام 1986 نظرا إلى حجم المخلفات الحديدية على ساحل الفنطاس ولصعوبة إزالتها إذ إن الفريق قام على فترات زمنية وعلى مدى عامين بإزالة ورفع كل الأعمدة الحديدية للأسكلة التي كانت تسبب خطرا ملاحيا على رواد البحر.
وأضاف الفاضل أن الفريق أزال عددا من الأسكلة الحديدية التي كانت أكثر من 100 إضافة إلى أكثر من 400 متر من الأسطوانات والعوارض الحديدية وتقدر زنتها ب 250 طنا وذلك بالتعاون مع الإدارة العامة لخفر السواحل ولجنة إزالة التعديات التابعة لمجلس الوزراء وبلدية الكويت ومركز الإنقاذ البحري بالإدارة العامة للاطفاء.
وأوضح أنه تم قطع الأعمدة الحديدية من بقايا أسكلة الفنطاس القديمة وهي قائمة لأكثر من 60 سنة وتمت إزالة المنشأة التابعة من جهة الساحل لافتا إلى أن هذه الأعمدة تسببت بحوادث بحرية عدة بسبب انهيار سطحها وتآكل أجزائها فوق سطح الماء وبروز بعض أجزائها وانغمار أجزاء أخرى تحت الماء خصوصا في حالتي المد والجزر.
وذكر أن هذه الأعمدة تسبب أيضا تلوثا بيئيا وتشوها جماليا للموقع إذ عمل الفريق على وضع خطة لإزالتها وإنتشالها وسحبها خارج الماء عبر مواسم ومراحل وتم خلع الركائز القريبة من الساحل بالآليات الثقيلة التابعة للجنة إزالة التعديات وسحب القطع المنفصلة وخلع العوارض الظاهرة والمتصلة بعضها مع بعض ثم رفع وإزاحة القطعة الحديدة المحشورة حول الركائز التي تعيق قطعها من القاع.
وقال الفاضل إن الفريق وضع علامات إرشادية بحرية في موقع الأسكلة نظرا إلى وجود بقايا حديدية لم يتمكن الفريق من انتشالها وتحتاج وقتا طويلا لرفعها وحذر القوارب الكبيرة من المرور في الموقع بحالة الجزر نظرا إلى خطورتها.
وأشار إلى أن فريق الغوص واجه مصاعب كبيرة في إنجاز هذا المشروع كان أبرزها التيارات المائية الشديدة وخطورة أطراف القطع الحديدية ووزنها الثقيل.
