محليات

فريال بوربيع: الزلازل تقترب من الكويت

أكدت خبيرة الزلازل الكويتية الدكتورة فريال بوربيع، أنه رغم عدم حدوث خسائر بشرية أو مادية نتيجة وقوع الزلزال في منطقة بوشهرالايرانية صباح اليوم، الخميس، إلا أنه يعتبر بمثابة إنذار للانتباه إلى خطورة تكرار النشاط الزلزالي في هذه المنطقة بالذات، وهي منطقة بوشهر حيث أنها أقرب المناطق النشطة زلزاليا لدولة الكويت والتي يحتمل أن تتعرض لزلازل مستقبلية بقوة أكبر كثيرا من زلزال اليوم.
وأوضحت بوربيع في تصريح خاص لـــ«القبس الالكتروني» أن مما يزيد من خطورة زلازل بوشهر أنها تقع على بعد 80 كيلومترا من المفاعل النووي الذي تم تصميمه بحيث يقاوم قوى الزلازل التي تتكرر في هذه المنطقة، مشيرة إلى أن الضغوط التكتونية التي تتسبب في حدوث الزلازل على طول حزام زاجروس تنتقل الى داخل الجزيرة العربية لتتسبب في حدوث الزلازل المحلية متوسطة القوة والتي تقع داخل الكويت.
وأضافت أن زلزال اليوم وقع في التاسعة والدقيقة 34 من صباح اليوم الخميس 19 أبريل الجاري، وتم تحديد مركزه في منطقة تقع جنوب شرق ميناء بوشهر في إيران ويبعد عن مدينة الكويت بحوالي 380 كيلو مترا بقوة 5.8 بمقياس رختر، كما تم تحديد عمق بؤرته أي عمق التصدع بـ 21 كيلو مترا وهو مايساهم في اتساع مساحة المناطق التي تتأثر به وشعر به السكان في مناطق مختلفة من الكويت، مشيرة إلى أن وقوع هذا الزلزال بعد خمسة شهور من وقوع زلزال الحدود العراقية الايرانية مساء يوم 12 نوفمبر 2017 والذي تأثرت به دولة الكويت يؤكد عودة النشاط الزلزالي لمنطقة حزام زاجروس لكن بزلزال أقرب الى دولة الكويت.
وذكرت أن هذه المنطقة تعرضت في يوم 9 ابريل 2013 الى زلزال بقوة 6.4 بمقياس رختر وهو الأمر الذي يشير الى احتمالية تكرار هذا النشاط الزلزالي وبقوة أكبر مستقبلا، لافتة أن تكرار حدوث الزلازل على حزام زاجروس والتي تمثلت أخيرا في زلزال كيرمنشاه في 12 نوفمبر الماضي وزلزال اليوم الخميس 19 أبريل في بوشهرهو إنذار لكل دول المنطقة لتأخذ الاحتياطات اللازمة والمعروفة لتقليل مخاطر الزلازل عند حدوثها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق