برلمانيات

الغانم: دور «الهلال الأحمر» يجسد سياسة سمو الأمير في التدخل الإنساني

اشاد رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم بالدور الانساني للكويت ودعمها المستمر للاجئين السوريين والفلسطينيين مشيرا الى جهود سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد في رسم البسمة على وجوه العديد من الاسر المنكوبة ورفع المعاناة عنهم.
واضاف الغانم في تصريح صحافي امس عقب جولة في مرافق الهلال الاحمر الاردني ومركز الحسين للسرطان «تشرفت واخواني اعضاء الوفد البرلماني الكويتي واخواتنا واخواننا من اعضاء الهلال الاحمر الكويتي بافتتاح عيادة الهلال الاحمر الكويتي لعلاج اللاجئين السوريين».
وقال ان الوفد الكويتي اطلع خلال زيارته لمقر الهلال الاحمر الاردني على مركز التدريب المهني مضيفا «استمعنا الى كلمات رئيس الهلال الاحمر الاردني واشادته بدور الهلال الاحمر الكويتي ولولا دعمه ومساندته لما استمرت هذه الانشطة».
واوضح الغانم ان الجانب الكويتي قام بتوزيع اكثر من 1000 طرد من المساعدات الغذائية والصحية لاكثر من 1000 اسرة من اللاجئين الفلسطينيين، مشيرا «بالامس كنا مع اللاجئين السوريين واليوم مع اللاجئين الفلسطينيين وجزيل الشكر وعظيم الامتنان لكل من نظم ورتب هذا الامر».
وذكر الغانم» راينا احتفاء الاطفال الفلسطينيين بالكويت وبنا كوفد برلماني كويتي وذكرهم لكل ما قام ويقوم به سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه -» مبينًا ان «سموه رسم البسمة على وجوه العديد من الاسر المنكوبة وساهم في رفع المعاناة عن اللاجئين السوريين والفلسطينيين».
واضاف الغانم» بقدر ما يحزننا ما نراه من معاناة تعرضت لها شعوب عربية مسلمة الا انه في نفس الوقت نفتخر ونعتز بانها لم تترك وحيدة، وان هناك من هب لمساعدتهم ليس اليوم فقط وانما على مدار السنين والاوقات والازمنة وعلى راسهم حضرة صاحب السمو امير البلاد والشعب الكويتي ممثلًا بالهلال الاحمر الكويتي وجمعيات الخير الكويتية».
وتقدم الغانم بالشكر للهلال الاحمر الاردني والمملكة الاردنية الهاشمية لافتًا الى انها تحملت اكثر مما يمكن ان تحتمل وفتحت ابوابها ومنازلها وطرقها وقلوب ابنائها للاجئين الفلسطينيين ومن بعدهم للسوريين.
واضاف «نقدر تقديرهم لنا ككويتيين عندما يقولون بأن الكويت هي على راس الدول التي هبت واتت لمساعدة الاردن في تحمل واحتواء اللاجئين الاشقاء في فلسطين وسوريا».
واعرب الغانم عن امله في ان تستمر اعمال الخير وان يستمر الشعب الكويتي في دعم اخوانه واشقائه سواء الفلسطينيون او السوريون او اي من الشعوب العربية المسلمة.
وفي ختام تصريحه اعرب الغانم عن شكره وتقديره لسفير دولة الكويت لدى المملكة الاردنية عزيز الديحاني على ما قدمه من اجل تسهيل مهمة الوفد الكويتي وما يقوم به من واجبات انسانية تجاه اللاجئين السوريين والفلسطينيين مشيرا الى ما يحظى به السفير من اشادات من قبل الجميع.
زيارات ميدانية
وكان الغانم والوفد المرافق قام بزيارات ميدانية الى المخيمات العشوائية ومخيم الزعتري للاجئين السوريين في الاردن. وذكرت شبكة (الدستور) الاخبارية في بيان صحفي ان الغانم قام بعد الاطلاع على اوضاع اللاجئين السوريين في المخيمات وتفقد ظروفهم المعيشية بتوزيع مساعدات جمعية الهلال الاحمر على مئات من اللاجئين. ورافق الغانم خلال جولته مسؤولو الهلال الاحمر برئاسة الامين العام للجمعية مها البرجس.
وذكر ان الكويت بذلت في هذا الملف ولا تزال تبذل جهودا كبيرة عبر تبنيها لمؤتمرات المانحين او عبر مساعدات الهلال الاحمر او الجمعيات الخيرية الكويتية اضافة الى مساهمات الكويت المنتظمة لوكالات الامم المتحدة المعنية باللاجئين ومنها مفوضية الامم المتحدة للاجئين او وكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).
ووجه الغانم التحية «للفرسان المجهولين للهلال الاحمر الكويتي» مثمنا عاليا جهودهم الدؤوبة في تقديم المساعدات الانسانية للاجئين والمنكوبين وضحايا الكوارث والحروب.
وقال ان ملف اللاجئين يدعونا بشكل جدي الى ضرورة مساعدة ودعم الدول التي تحتضن هؤلاء اللاجئين وهم بالالاف مثل الاردن ولبنان.
رافق الغانم خلال زيارته اعضاء الوفد البرلماني الذي يضم وكيل الشعبة البرلمانية النائب راكان النصف وامين سر الشعبة النائب د.عودة الرويعي وامين صندوق الشعبة النائب محمد الدلال واعضاء الشعبة النواب الحميدي السبيعي وعلى الدقباسي والدكتور خليل ابل والامين العام لمجلس الامة علام الكندري.
تكثيف الجهود
بدوره دعا النائب الدقباسي الدول العربية وجميع المنظمات الانسانية الى تكثيف جهودها الاغاثية دعما للاجئين السوريين في المنطقة قائلا ان «ما يقدم لهؤلاء اللاجئين من مساعدات يبقى متواضعا قياسا مع حجم المعاناة التي يعيشها اللاجئون يوميا بعيدا عن اوطانهم وسط الظروف القاسية خصوصا في المخيمات».
وبين ان مشاركته والوفد البرلماني الكويتي برفقة جمعية الهلال الاحمر الكويتية لتوزيع المساعدات على مجموعة من اللاجئين في الاردن ياتي ترجمة لتوجيهات سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لتفقد اوضاع اللاجئين وتقديم العون لهم وتفعيلا لدور اهل الكويت الانساني الذين جبلوا على البذل والعطاء ومساعدة اشقائهم والمنكوبين في مختلف انحاء العالم.
واوضح النائب الدقباسي ان هناك مجموعات اخرى من اللاجئين السوريين في المنطقة لم يتمكن احد من الوصول اليها تضم اطفال ونساء وكبار السن مستدركا بالقول «الامر الذي يدعونا جميعا الى بذل مزيد من الجهود الاغاثية وتركيزها على المستضعفين».
واعرب عن شجبه للدمار الذي حل بسوريا في الاعوام الماضية واستنكاره للصراعات المستمرة بين الاطراف المتنازعة متاملا ان يجتاز الشعب السوري هذه المحنة ويحقق تطلعاته في حاضر امن ومستقبل مزدهر.
وثمن في ذات الوقت دور الدول والمجتمعات المستضيفة للاجئين ومنها الاردن الذي استضاف حوالي 1.3 مليون لاجئ منذ اندلاع الازمة في سوريا.
معاناة صعبة
من جهته قال النائب الدلال ان زيارة الوفد البرلماني الى احد المخيمات العشوائية وتوزيع المساعدات على قاطنيها بالتنسيق مع جمعية الهلال الاحمر تأتي ضمن سلسلة الجهود الانسانية التي تقوم بها الكويت سواء عبر المؤسسات الرسمية او الشعبية كما انها تعبر عن حالة من التعاضد والتازر مع الاشقاء.
واعرب عن الامل في ان تنتهي المعاناة الانسانية للاجئين بعودتهم الى اوطانهم وان تزول المحنة عنهم في اقرب وقت ممكن مثمنا الجهود التي يقوم بها الاردن قيادة وحكومة وشعبا في استضافة اللاجئين وتقديم الدعم لهم.
من ناحيته اعرب النائب الدكتور ابل في تصريحه لـ(كونا) عن شعوره ب»الأسى والحسرة» تجاه ما بلغته اوضاع اللاجئين السوريين في المنطقة مبديا تاثره الكبير لما الت اليه الاوضاع في المنطقة العربية جراء هذه الازمة.
واشاد بجهود جمعيات النفع العام الكويتية وفي مقدمتها الهلال الاحمر مؤكدا اهمية ايلاء هذه الجمعيات الاهمية التشريعية اللازمة ومنحها الاطار القانوني الداعم لجهودها الاغاثية التي وصفها باللافتة.
وثمن الدور الذي يقوم به الاردن في استضافة اللاجئين وتوفير التسهيلات الضرورية لهم بالتعاون مع المنظمات الانسانية والدول المانحة.
وقام وفد جمعية الهلال الاحمر الكويتية برئاسة امين عام الجمعية مها البرجس اليوم الجمعة بتوزيع مساعدات على 500 اسرة لاجئة سورية تقطن احد المخيمات العشوائية في ضواحي العاصمة عمان بالتعاون مع الهلال الاحمر الاردني وبمشاركة الوفد البرلماني وسفير الكويت لدى الاردن عزيز الديحاني.
إشادة أردنية
بدوره اشاد رئيس الهلال الاحمر الاردني د.محمد الحديد امس بحرص الكويت على دعم المشاريع الانسانية في المنطقة والعالم.جاء ذلك في كلمة للحديد القاها لدى استقباله الغانم والوفد البرلماني المرافق له في مقر الهلال الاحمر الاردني بالعاصمة عمان.
وقال الحديد ان سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد ارسى منذ توليه سدة الحكم «دعائم دبلوماسية العمل الانساني حتى اضحى ركيزة من الركائز الاساسية للسياسة الخارجية الكويتية».
واضاف ان مبادرة الامم المتحدة بتسمية سموه (قائدا للعمل الانساني) واختيار الكويت (مركزا للعمل الانساني) ما هي الا تتويج لهذه الثوابت والمبادئ الانسانية الرائدة التي انتهجتها الكويت.
وثمن الجهود الكويتية في المحافل الدولية لا سيما خلال عضويتها الحالية في مجلس الامن الدولي حيث برز الجانب الانساني المعهود والموجه بشكل رئيس نحو قضايا المنطقة خصوصا في اليمن عبر ايفائها بتعهداتها المالية بقيمة 250 مليون دولار وسوريا عبر مشاركتها بصياغة قرار (2401) لوقف اطلاق في الاراضي السورية كافة لمدة 30 يوما للسماح بتسيير المساعدات الانسانية.
وذكر ان الكويت باستضافتها لمؤتمرات المانحين والمشاركة بها بشكل فاعل والخروج بالتزامات بالمليارات «اسهمت كثيرا في تخفيف المعاناة الانسانية عن اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة لهم بالمنطقة».
وثمن في هذا الاطار ايضا الجهود الكويتية غير الرسمية من خلال جمعيات النفع العام والهيئات الخيرية وفي مقدمتها الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الكويتية وجمعية الهلال الاحمر الكويتية حيث اطلقت حملات واسعة للاغاثة وتوزيع المساعدات على اللاجئين والنازحين من ابناء الشعب السوري. واشاد بالدعم الانساني الكويتي الممتد لمختلف اقطار المنطقة ومنه العمليات الاغاثية للاجئين العراقيين والفلسطينيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق