فنيات

العمى.. صرعة جديدة في بوليوود

البصر نور ونعمة كبيرة من الله سبحانه وتعالى، والحياة وسط ظلام دامس همٌّ لا يعلمه إلا الله وحده ثم من يعيش فيها، هذا هو العمى وهو ما يجعل الكثيرين يتعاطفون مع من فقد عينيه ونور البصر.. في أروقة بوليوود بدأت تنتشر كراكترات جديدة تدور حول فقدان البصر وقصص المكفوفين وكيف يتعايشون مع من حولهم ويمارسون حياتهم، ولأن بوليوود اعتادت على المبالغة في رسم الشخصيات وأدوارها في الحياة، كانت شخصيات المكفوفين وقصصهم تدور حول البطولات الجسدية والإنسانية التي يقوم بها نجوم الأفلام.
في البداية، قدم شاروخان شخصية رجل أعمى في فيلمه Zero ويتحدث عن رجل فقد بصره ولكنه يسير في الحياة وفق بصيرته، وأحب فتاة وتزوجها ورزق بولد وكان يربيه وفق هذه البصيرة وحدثت له الكثير من المشاكل وتركته زوجته فترة من الزمن، ولكنها في النهاية عادت إليه بعد أن علمت أن الحياة وحقيقتها تتجاوز البصر وفقدانه، وحقق الفيلم يومها نقلة كبيرة في مجال الشخصيات التي يقدمها النجم الكبير وتدور غالبيها حول «دونجوان» تعشقه النساء.
خيال الأم
في فيلم «كعبيل» Kaabil قدم الفنان هيرثيك روشان شخصية رجل فقد بصره وهو صغير وكان آخر شيء رآه هي أمه.. وظل خيال أمه يشجعه على الحياة ويوجهه في كل شيء وفي كل مكان، حتى في صراعه مع أعدائه الذين يحاولون أن يطغوا على الناس البسطاء وهو يدافع عنهم.. كانت نصائح أمه هي الدافع القوي له في المضي في هذا الطريق، الشخصية نجحت نجاحا كبيرا ويستعد روشان حاليا لتقديم جزء ثان من الفيلم بنفس الشخصية، ويتوقع أن يبدأ تصويره منتصف العام الحالي.
امرأة كفيفة
في فيلم كعبيل نفسه قدمت حسناء بوليوود يامي غواتام Yami Gautam شخصية امرأة كفيفة ولدت وهي فاقدة للبصر، تحب روشان الذي شاركها همومها وهو الوحيد الذي لم يستهزئ بأحلامها التي كانت تتحدث بها لكل من يكلمها، ليكتشف بعد فترة أنها تشاهد ببصيرتها أشياء لا يشاهدها الناس الطبيعيون، هذه الشخصية فتحت المجال لحسناوات ونجمات بوليوود ليقدمن شخصيات المكفوفات بعد النجاح الكبير الذي حققته في الفيلم.
أنا وراجو
كابور المختفية منذ ثلاث سنوات تقرأ حاليا فيلما جديدا بعنوان «أنا وراجو» من إخراج بالكي الذي شاركت معه في فيلمها الأخير Ki&Ka وشخصيتها فيه هي امرأة عمياء تحفظ كل تاريخ الهند وما حولها من مناطق، ويستفي منها بعض العرافة في تأليف القصص للكذب على الناس البسطاء وأخذ الأموال منهم، ويشاركها البطولة آرجون كابور بشخصية رجل يفقد بصره منتصف الفيلم لتبدأ الأحداث فيه بالتغير بصورة غير متوقعة.
وفي أوراق بوليوود الكثير من الشخصيات التي ستقدم قصص المكفوفين فيها، كتب أميتاب باتشان في تغريدة له «يبدو أنني سأفكر جديا في تقديم شخصية رجل مكفوف، إنها تحظى بقبول الجمهور هذه الأيام بصورة كبيرة» هذه التغريدة تعني الكثير لمن يتابع أخبار بوليوود.. إنها باختصار تشير إلى أن الاتجاه الحديث للسينما الهندية سيكون في مصلحة الشخصيات ذات القدرات الخاصة أو أصحاب الاحتياجات الخاصة، لأنها أصبحت جاذبة للمشاهدين بصورة كبيرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق