كان التزامل الدراسي، ولا يزال، في مختلف المراحل الدراسية بداية الطريق لصداقة تمتد طويلاً بين طلاب الدراسة، سواء بالفصل الواحد أو حتى في المدرسة عموماً.. فكم من صداقات كانت بدايتها قاعات الدرس لتأخذ هذه العلاقة استمراريتها حتى بعد مغادرة المرحلة الدراسية إلى اخرى، أو حتى إلى عالم الوظيفة بعد الانتهاء من المراحل الدراسية.
هذه الصداقات بين الطلاب في سنوات الدراسة خلقت روحاً من المودة وصدق العلاقة بين أولئك الأصدقاء، وساهمت مع مرور الزمن في تقوية هذه الصداقة النابعة من القلوب، وأدت إلى بناء الثقة المتبادلة بين الصديق وصديقه، خصوصا حين تكون هذه الصداقة قد مضت عليها أعوام طويلة أدرك خلالها كل طرف معاني هذه العلاقة وسمو مكانتها وصدق توجهاتها البعيدة عن أي مآرب أخرى قد تذهب بالصداقة إلى ما لا يتمناه صديق لصديقه.
في ثانوية الشويخ ومنذ افتتاحها في العام الدراسي 1953 – 1954م كانت علاقات الصداقة كثيرة بين الطلاب، فقد خلقت المراحل الدراسية الكثير من الترابط الأخوي بين أصدقاء الفصل الدراسي أو بين أصدقاء المدرسة.
الأمر الذي ساهم كثيراً في اتساع رقعة هذه العلاقة، سواء في عدد الأصدقاء أو في طبيعة هذه الصداقة، وحرص كل طرف على تأكيدها واستمرارها إلى النحو الذي يعزز مكانتها ويزيد من أواصرها من خلال اللقاءات اليومية خارج المدرسة أو حتى في ساحاتها وملاعبها..
ففي عام 1958م، ارتبط عدد من طلاب ثانوية الشويخ بعلاقة صداقة أخوية كانت مثالاً لنموذج من الترابط الأخوي بين الطلاب. كما في هذه الصورة التي التقطت في ذاك العام.
