صحية

الشمندر… فوائد كثيرة

بعد تجاهله لفترة طويلة، ها هو الشمندر يعود ليحتل موقعًا مهمًا في أطباقنا. ففي الوقت الذي يتعاظم فيه الاهتمام باتباع نظام غذائي صحي، أصبح لتناول هذا النوع من الخضار الأحمر الطارد للسموم مؤيدون كثر خصوصاً وسط اختصاصيي الصحة والتغذية.

شكل ومضمون

للوهلة الأولى، يلفت انتباهك هذا اللون الوردي القوي الذي يلازم الشمندر حتى بعد طهيه. السبب هو احتواؤه على مادة البيتانين الملونة وهي مضاد أكسدة قوي نجده أيضًا في الكمثرى الشائك وعلى الانثوسيانين المفيد للأوردة الذي نجده أيضًا في التوت أو الملفوف الأحمر. كما يوجد في الشمندر كمية كبيرة من الألياف غير القابلة للذوبان، ما يجعله خضارًا منظمًا للعبور المعوي.

فوائد منذ غابر الأزمان

يحتوي الشمندر على البوتاسيوم وهو عنصر قيم لمكافحة زوال المعادن من العظام. كما أنه غني بالسكريات، ما يجعل تناوله بعد ممارسة الرياضة مثاليًا، لأنه يسمح بإعادة تشكيل مخزون الكربوهيدرات في الجسم بسرعة. مع ذلك، يجب توضيح التالي: الشمندر الأبيض هو ما ينتج السكر (الشمندر السكري)، بينما يستخدم الشمندر الاحمر في الطهي. تجدر الاشارة هنا الى ان الشمندر موجود على قوائم الطعام منذ القدم (توجد نصوص يونانية قديمة تعود الى القرن الخامس قبل الميلاد تتحدث عن استهلاك هذا الخضار الجذري) وكان معروفًا في بلدان عدة بدءًا من أوروبا الشرقية مرورًا بالشرق الأوسط وصولاً الى أستراليا.

الأوراق تؤكل أيضاً

تستهلك الاوراق والجذوع (التي يمكن طهيها كما تطهى ضلوع الحيوانات) بمعدلات أقل من الجذور. أما الجذور فغالبًا ما تنقع في مرق التخليل ليتم تناولها كمخلل أو تستخدم في صناعة أطباق معينة فالروس مثلاً يستخدمونه في طهي حساء خضر له شعبية كبيرة باسم “البشر” في أوكرانيا وبولونيا أو “الباشادي” وهو طبق حار من جنوب الهند يصنع بواسطة اللبن الرائب. يمكن أيضًا تناول جذور الشمندر نيئة، ولكن هذا غير مستحب بسبب احتمال التعرض لتسمم غذائي حاد. لم يكتشف ابدًا سبب حدوث تسمم أو اضطراب في الجهاز الهضمي نتيجة استهلاك جذور الشمندر النيئة، ولكن في كل الأحوال يفضل أكل الجذور بعد طهيها والاستمتاع بطعمها السكري والترابي بعض الشيء مع التوابل والأجبان المالحة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق