محليات

«الشؤون الشرعية» في بيت الزكاة يستعرض أحكام الفدية

يسعى بيت الزكاة خلال شهر رمضان المبارك لتقديم خدماته لجميع الفئات، وذلك من خلال إداراته المختلفة منها مكتب الشؤون الشرعية الذي يوفر خدمة الرد الشرعي على أسئلة الجمهور المتعلقة بالزكاة والصدقات والنذور والكفارات خلال الفترة الصباحية وكذلك خلال فترة العصر خلال شهر رمضان المبارك، سواء عن طريق الهاتف على رقم 22241992 أو المقابلة الشخصية (الفترة الصباحية) أو بإرسال السؤال إلى موقع بيت الزكاة الإلكتروني (اسأل المفتي)، جاء ذلك في تصريح مدير مكتب الشؤون الشرعية جابر فليح الصويلح الذي قال إن المكتب يوفر كافة المواد العلمية والأبحاث والندوات المتعلقة بقضايا الزكاة المعاصرة، التي بلغت ما يقارب 27 ندوة فقهية تناول الباحثون فيها معظم القضايا والمسائل الفقهية المعاصرة المتعلقة بفريضة الزكاة.

بالإضافة إلى نشر عدد من الفتاوى والمقالات في عدد من الصحف اليومية والمجلات ووسائل التواصل الاجتماعي، والرسائل الإلكترونية طوال شهر رمضان المبارك.

كما يتلقى المكتب العديد من الأسئلة ومن أبرزها والتي يكثر السؤال عنها في شهر رمضان فدية الصيام وهي ما يدفعه العاجز عن الصوم بدلا عن الصيام بسبب مرض لا يرجى برؤه أو عجز دائم لا يمكن معه القدرة على الصوم أبدا.

تجب الفدية على من فقد القدرة على الصوم أبدا، ويحصل ذلك بكل من الأسباب التالية:

الشيخوخة، فالشيخ الهرم والمرأة العجوز إذا كان يجهدهما الصيام ويشق عليهما مشقة شديدة فلهما أن يفطرا ويطعما عن كل يوم مسكينا.

المرض الذي لا يرجى برؤه، فالمريض مرضا مزمنا يجوز له أن يفطر إن كان يجهده الصوم، أو يشق عليه، أو يخشى منه زيادة المرض، فإن أفطر لم يجب عليه القضاء بل عليه عن كل يوم فدية طعام مسكين.

أما المرض الذي يرجى برؤه فلا تصلح فيه الفدية أصلا، بل إذا أفطر المريض لمرضه يجب عليه القضاء متى مازال المرض لقوله عز وجل: (ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر) (البقرة: 185).

الحامل والمرضع: ذهب بعض العلماء إلى أن الحامل والمرضع إذا أفطرتا خوفا على ولديهما تجب عليهما الفدية مع القضاء، أما إذا أفطرتا خوفا على أنفسهما فعليهما القضاء فقط دون الفدية، واستدلوا بقوله تعالى: (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين (([1]) (البقرة: 184)، قال ابن عباس – رضي الله عنهما – الحبلى والمرضع إذا خافتا على أولادهما أفطرتا وأطعمتا.

والراجح أن الحامل والمرضع إذا خافتا على ولديهما، أو خافتا على أنفسهما ليس عليهما الفدية بحال من الأحوال، ولكن عليهما القضاء فقط.

وتجب الفدية أيضا على من فرط في قضاء رمضان فترك القضاء من غير عذر حتى جاء رمضان التالي، فعليه أن يصوم رمضان وعليه الفدية بسبب التأخير بغير عذر.

مقدار الفدية: الأصل في الفدية أن تكون بإطعام فقير واحد عن كل يوم، فمن أراد الفدية فإنه يطعم فقيرا واحدا طعاما جاهزا وجبتين مشبعتين عن كل يوم أفطره، ويجوز أن يخرج الطعام عينا بأن يخرج صاعا من قوت أهل البلد وهو (2.5) كيلو غرام من الأرز ونحوه على ما سبق بيانه في زكاة الفطر، وله أن يخرج قيمة الطعام نقدا، وتقدر في هذا العام بدينار كويتي واحد عن كل يوم كحد أدنى.

وقت إخراجها: الأصل أن من عجز عن الصوم يفطر ثم يخرج الفدية بعدئذ، لكن من علم من نفسه العجز عن الصيام قبل دخول رمضان وهم الشيخ الهرم والمريض مرضا مزمنا، جاز له أن يخرج الفدية من أول شهر رمضان عن جميع أيامه دفعة واحدة للأثر الوارد (ضعف أنس عن الصوم فصنع جفنة من ثريد، فدعا ثلاثين مسكينا فأطعمهم) رواه البخاري تعليقا ورواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح.

وختم الصويلح تصريحه بأن مكتب الشؤون الشرعية في بيت الزكاة مستعد للرد على جميع استفساراتكم المتعلقة بالزكاة والصدقات والنذور والكفارات، مؤكدا دور البيت في مجال التوعية بفريضة الزكاة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق