محليات

السفير الفلبيني المطرود يدير السفارة من مانيلا

سمحت الكويت بعودة 61 شخصا من الجنسية الفلبينية أمس السبت ، رغم انتهاء فترة العفو المقررة، فيما وصفه وزير الخارجية الفلبيني “بيتر كايتانو” بأنه “انفراج” في التحركات الإيجابية بين البلدين مؤخرا.

وقال الوزير كايتانو: “هذه لفتة جيدة جداً، وخطوة إيجابية إلى الأمام، فقد سبق وعرضنا على الكويت بشكل رسمي، قلقنا بصدد استمرار وجود ما بين 600 إلى 800 شخصا من الجنسية الفلبينية ما زالوا في الملاجئ، ولم تشملهم فترة العفو لسبب أو لآخر. وها نحن نرى الآن أن الكويت قد أفرجت عن الدفعة الأولى منهم وأرسلت لنا 61 شخصا.”
وأوضح وزير الخارجية الفلبيني أن هؤلاء قد فاتهم التحرك خلال فترة العفو الأميري التي انتهت في 22 أبريل، بسبب ما أسماه مواجهتهم لتعقيدات إجرائية.
وأكد كايتانو أن سماح الكويت بسفر 61 شخصا من الجنسية الفلبينية السبت الحالي هو تطور إيجابي للغاية في العلاقة مع الكويت والتي مؤخرا.

من يدير السفارة ؟
وكشف الوزير كايتانو، عن أن دبلوماسيا رفيع المستوى (لم يذكر اسمه) يدير العمل بالسفارة الفلبينية بالكويت في الوقت الحالي، عقب عودة السفير السابق ريناتو بيدرو فيلا إلى الفلبين
وصرح كايتانو: “لدينا مسؤول كبير يدير الأمور هناك الآن، ولدينا بالفلبين نفس السفير يقوم بتقديم النصح لنا من هنا الآن.” وأضاف وزير الخارجية كايتانو: “لا نريد الدخول في التفاصيل.”

منقذو العاملات مطلوبون
يعقد الفلبينيون والكويتيون الآن مفاوضات ” حساسة ” لتخليص 3 ديبلوماسيين فيلبينيين يواجهون الإعتقال باتهام الإختطاف بعد أن نفذت السفارة الفلبينية عملية إنقاذ لعاملات فلبينيات – يقال أنهن تعرضن لمعاملة سيئة – من بيوت مستخدميهن ، وفقا لما ذكره وزير الخارجية ألان بيتر كايتانو .
و كانت عملية الإنقاذ هذه ، التي تم تحميل مقاطع فيديوية منها على الإنترنت ، قد اغضبت السلطات الكويتية التي وصفتها بأنها إنتهاكا لسيادتها ، لذا يمكن القول أن الهدف من المفاوضات الجارية الآن هو إصلاح العلاقات الثنائية بعد أن إحتجت الكويت رسميا على ما إعتبرته إنتهاكا للبروتوكولات الديبلوماسية ، وطردت السفير ريناتو بيدرو فيلا من أراضيها .

غير أن كايتانو إعترف ، ولأول مرة منذ إندلاع الخلاف الديبلوماسي بين الكويت و مانيلا قبل نحو إسبوعين ، أن حركة الديبلوماسيين الموجودين داخل السفارة باتت مقيدة بالرغم من أنهم لا يتعرضون الآن للتهديد . لكن هناك أربعة فلبينيين آخرين ، كانت السفارة قد إستأجرتهم كسائقين ، إعتقلتهم السلطات الكويتية على الفور لمشاركتهم في عملية الإنقاذ المذكورة . وكشف كايتانو أن السفارة رفضت لأسباب أمنية الكشف عن أسماء الأشخاص ، الذين تورطوا دون تنسيق مع السلطات المحلية في عملية إنقاذ الفلبينيات ، للسلطات الكويتية.

ولاحظ كايتانو أن هناك إتصالات الآن بين السلطات الكويتية والفلبينية من أجل تجنب تعرض العاملين في السفارة لأي مخاطر قائلا : لايمكن القول الآن أننا نواجه قضية رهائن في السفارة بل مجرد تقييد للحركة ، وأضاف : وإذا أردنا إنصاف الجانب الكويتي لأمكننا القول أنه ليس هناك أي تهديد ، فالسفارة لا تزال مفتوحة وهي ترعى شؤون عمالتها ، وهناك مسؤول رفيع فيها يقوم بأعمال السفير فيلا .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق