محليات

الخبيزي: نتطلع إلى الاستفادة من خبرات الشركات الفرنسية في تنفيذ رؤية «كويت 2035»

عبر مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا وليد الخبيزي عن ترحيب وزارة الخارجية بالجهود المبذولة لإنشاء جمعية الصداقة الكويتية ـ الفرنسية والتي من شأنها أن تدفع نحو تعزيز الروابط الوثيقة بين الشعبين الصديقين في جميع المجالات وعلى جميع الأصعدة.

وأكد الخبيزي، خلال أعمال الجولة الثالثة من المشاورات السياسية المتعلقة بالحوار الاستراتيجي بين الكويت وفرنسا، أهمية العمل لتعزير الروابط الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، مشددا في الوقت ذاته على دور القطاع الخاص ورجال الأعمال والشركات في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتتطلع الكويت للاستفادة من خبرات كبرى الشركات الفرنسية في مختلف المجالات ومشاركتها في خطة التنمية الكويتية (كويت 2035).

وجدد الخبيزي تعازي الكويت بضحايا الحادثين الإرهابيين اللذين وقعا في جمهورية فرنسا مع التأكيد في الوقت ذاته على رفض كل أشكال الإساءة إلى الدين الإسلامي ومحاولة ربطه بالتطرف أو الإرهاب.

أعمال الجولة الثالثة من المشاورات السياسية المتعلقة بالحوار الاستراتيجي التي عقدت على مستوى كبار المسؤولين في وزارتي خارجية البلدين عبر تقنية الاتصال المرئي صباح أمس، ترأس الجانب الكويتي فيها السفير وليد الخبيزي، بينما ترأس الجانب الفرنسي مدير إدارة شمال افريقيا والشرق الأوسط في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو، كما شارك في الاجتماع سفير الكويت لدى الجمهورية الفرنسية سامي السليمان وسفيرة فرنسا لدى البلاد آن كلير لوجندر وعدد من المسؤولين من كلا الجانبين.

وتم التأكيد خلال الاجتماع على العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الصديقين، حيث يشهد هذا العام الذكرى الـ 56 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين الكويت وفرنسا.

وتتناول الجانبان التحديات الراهنة التي يعيشها العالم أجمع بسبب تداعيات فيروس كرونا المستجد وأهمية التعاون بين البلدين لتجاوز تلك التحديات الصحية والاقتصادية الناجمة عن هذا الوباء، مع التأكيد في الوقت ذاته أهمية ضمان الوصول العادل للقاح والعلاج إلى كل دول العالم.

كما تناول الاجتماع سبل تعزير التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة وأهمية توثيق وتطوير التعاون بين البلدين في جميع المجالات ومواصلة الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين، وبحث إمكانية رفع مستوى التمثيل الجانبين في الحوار الاستراتيجي القادم والإشادة بالنتائج الإيجابية التي تمخضت عنها جولة المباحثات الثنائية التي عقدت بين وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد ونظيره من الجانب الفرنسي جان إيف لودريان، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، بالكويت في شهر يوليو 2020.

وشدد الجانبان على أهمية تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين والعمل على إنجاز الاتفاقيات التي لا زالت تحت قيد الدراسة.

كما تطرق الجانبان إلى التعاون في مجال الصحة وبحث إمكانية الاستفادة من خبرات الطواقم الطبية الفرنسية لتدريب الكوادر الكويتية بالإضافة لإمكانية افتتاح أفرع لمستشفيات فرنسية في الكويت.

وفيما يخص التعاون في مجال التعليم والبحث العلمي، أكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في تلك المجالات من خلال زيادة عدد الطلبة الكويتيين المبتعثين للجامعات الفرنسية وزيادة مشاريع البحث العلمي والتعاون الثقافي بين البلدين لفتح آفاق جديدة تعود بالنفع على كلا البلدين الصديقين.

كما بحث الطرفان ضرورة تعزيز التعاون الثنائي في المجال العسكري والأمني، حيث أكد السفير وليد على الخبيزي عن تطلع الجانب الكويتي مواصلة العمل على تقوية علاقة الشراكة العسكرية مع جمهورية فرنسا، خاصة فيما يتعلق بمشاريع التسليح والتدريب العسكري وتبادل المعلومات والنظر في العروض المقدمة من قبل الجانب الفرنسي في هذه المجالات.

هذا، وتضمنت جولة المباحثات آخر التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي، وبالإضافة إلى استعراضهم لمواقف البلدين المتطابقة بشكل كبير حيال مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما تناول الحديث على أهمية مواصلة التعاون بين البلدين في المحافل الدولية ودعم الجهود الرامية نحو تسوية الأزمات عبر القنوات الديبلوماسية والحوار البناء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق