صحية

تعايش مع السكري

غالبًا ما يسبب تشخيص الاصابة بداء السكري صدمةً للمصاب. ويحاول الطبيب التخفيف من وطأة الخبر عبر اطلاع المريض على ماهية الداء وأسبابه وكيفية السيطرة عليه. ولكن لا تنجح الجهود المبذولة لاتباع نمط حياة صحي أحيانًا في خفض مستويات السكر في الدم، فيصبح لزامًا على المريض تناول أقراص السكري و/أو الانسولين.

ليس من حالاتٍ بسيطةٍ للسكري. كل أنواع السكري خطيرة ويمكن أن تتسبّب بتعقيدات صحية. يؤثر داء السكري على نوعية الحياة ويخفّض متوسط العمر المتوقّع. ولكن، ولحسن الحظ، يمكن السيطرة على هذا الداء عبر الالتزام بنمط حياةٍ صحي.

ماذا عليك أن تفعل؟

إجمع معلوماتٍ وافية عن داء السكري من النوع الثاني وعن نمط الحياة الذي يؤدي الى الاصابة به. فكلّما تعرفت أكثر على الاسباب، زادت فرص سيطرتك على المرض والتغلّب عليه. استعلم عن كيفية للسيطرة على السكري وعكس أضراره واتخذ الخطوات اللازمة لذلك.

من يستطيع مساعدتك؟

لمجابهة داء السكري، تحتاج الى فريق دعم قوي يتألف من طبيب للسكري واختصاصي في التغذية وطبيب للأقدام ومشرفٍ على التمارين الرياضية. يساعدك الفريق على تحقيق الأهداف التالية:

تنظيم مستويات الغلوكوز والضغط والدهون في الدم.
القيام بفحوصٍ دورية لقدميك والبول والعيون والأسنان.
إدخال تغييراتٍ على نمط الحياة: حمية غذائية صحية، الامتناع عن التدخين، ممارسة الرياضة…
قياس نسبة السكر في الدم بانتظام.

مضاعفات السكري

من المهم جدًا تخفيض مستويات السكر في الدم في أسرع وقتٍ ممكن، إذ كلّما طالت فترة معاناة المريض من مستويات سكرٍ مرتفعة كان خطر الاصابة بمضاعفاتٍ خطيرة أكبر. أكثر المضاعفات شيوعًا وأهمّها هي:

تضرّر الأوعية الدموية الكبيرة في القلب والدماغ والساقين.
تضرّر الأوعية الدموية الصغيرة، مّا يسبّب مشاكل في العيون والكلى والأقدام والأعصاب. تؤثر هذه الأضرار في:

القلب والأوعية الدموية: يزيد داء السكري وخصوصًا السكري من النوع الثاني خطر الاصابة بأمراض القلب والشرايين بما فيها أمراض الأوعية الدموية والنوبة القلبية والسكتة الدماغية.

العيون: تسبّب مستويات السكر المرتفعة في الدم تغييرات في شكل عدسة العين، ما يسبّب عدم وضوحٍ في الرؤية بشكلٍ موقت. وغالبًا ما يحدث ذلك قبل تشخيص المصاب بداء السكري مباشرةً أو حين يكون السكّري خارجاً عن السيطرة. وفي معظم الاحيان، تتحسّن الرؤية بعد اتباع العلاج المناسب وانخفاض مستويات السكر في الدم.

الأقدام: يسبّب تضرّر الأعصاب وانخفاض تدفّق الدم الى القدمين مشاكل عديدة من ضمنها: الشعور بالحكّة أو البرودة أو التنميل أو الاحتراق أو الخدر. وقد تؤدي هذه الأعراض الى فقدان الاحساس في القدمين، ما يزيد من احتمال إلحاق الأذى بهما من دون قصد كونّك أساساً لا تشعر بأي ألم.

نصيحة مفيدة: بوسع الطبيب أو الممرّضة اجراء فحصٍ بسيط وغير مؤلم لقدميْك لتقييم خطر إصابتهما بمشاكل مستقبلية خطيرة وتحديد مدى شدّة هذا الخطر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق