أوضح النائب الحميدي السبيعي أنه «جلس مع النائب الأول وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد قبل سفره للعلاج، (نسأل الله أن يرجعه إلى وطنه سالماً معافى)، في شأن المخالفات الإدارية في وزارة الدفاع»، لافتاً إلى أنني «عرضت عليه بعض التجاوزات بالفيديو وبعضها مكتوبة وبعضها كمعلومة، وبعد ذلك ذهب مباشرة إلى وزارة الدفاع، وابلغني في اليوم الذي يليه وكانت احدى جلسات مجلس الأمة، أن الكلام الذي ذكرته له صحيح، وأكد لي أنه لم يكن يتوقع ان يكون صحيحاً، وهذه شجاعة نُكْبرها في الشيخ ناصر، لأن هناك من ينكر ويدافع عن الخطأ ولكن الشيخ ناصر قال فعلاً وسنصحح الخطأ»، مبيناً أن «الموضوع كان يتعلق بمحاربة الكفاءات من القيادات الوسطى في الجيش، وأعطى أوامره بوقف كل اجراء يتعلق بظلم القيادات الوسطى في الجيش، ونحن نعول عليه كثيراً».
وقال السبيعي لـ«الراي»: «القيادات المتهالكة يجب أن ترحل وإن كانت على دفة الهرم، ولا ينبغي التجديد لها في كل سنة ويجب أن يعطى زمام الأمور للقيادات الوسطى والكفاءات، لأن القيادات الموجودة حالياً استهلكت ولم تطور العمل ولا يوجد لديها شيء تقدمه»، مطالباً بـ«رحيل جميع القيادات في الجيش التي تجاوزت الستين عاماً، وأن تترك المجال لغيرها بداية من رئيس الأركان ومعاونيه».
واضاف: «ما زاد الطين بلة ما تابعته في قرارات التعيين الأخيرة للمناصب القيادية في الجيش، فوجدت الشخصانية بعيداً عن عنصري الكفاءة والمصلحة العامة للمؤسسة العسكرية، فمثلاً يترك المجال لتعيين شخص كل كفاءته إنه متعهد حفلات لمطربة مشهورة وغيره ممن تثار حوله الشبهات، وتحارب الكفاءات الشابة التي تعبت عليها الدولة وقدمت الكثير واجتهدت وطورت من أدائها، فتكون مكافأتها الإحالة إلى التقاعد أو يتم تجميدها أو تهميشها».
واشارالسبيعي إلى «العبث بنتائج قبول الطلبة الضباط، حيث كانت الانتقائية واضحة ويتعمدون إسقاط الطلبة، فإذا سألوا قيل لهم لم يتجاوز الفحص النفسي ! ولا تندهش إذا عرفت أن أسئلة المقابلة النفسية، ما اسم ولد الفيل؟! أو ما الفرق بين النخلة والنحلة؟! اعتقد أن الطبيب النفسي يحتاج إيداعه الطب النفسي ! وغير مقبول أن يصل الحال بالمؤسسة العسكرية اإلى هذا المستوى في الوقت الذي تغلي فيه المنطقة».
وأكد السبيعي: «لست مخططاً عسكرياً ولكننا نسمع ونرى ان المنطقة مقبلة على صفيح ساخن، والشرق الأوسط قد يكون ميداناً لحرب عالمية ثالثة»، مشيراً إلى أن «الأمن الداخلي والخارجي مهم جداً جداً، ولذلك نريد افساح المجال أمام القيادات الشبابية لتمسك بزمام الأمور وتعتلي المناصب القيادية وذلك لضخ الدماء في الجيش الكويتي».
