برلمانيات

الرئيس الغانم: نجاحنا في إقرار بند طارئ بشأن القدس في «البرلماني الدولي» يثبت أننا لسنا أمة معزولة

قال رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم إن ما حققته المجموعة العربية في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي مؤخرا من نجاح في اقرار بند طارئ بشأن القدس يثبت ان العرب ليسوا امة معزولة منكفئة على ذاتها ويؤكد ان الحد الادنى من التنسيق العربي مهم وجوهري .
جاء ذلك في كلمة للغانم امام المؤتمر الـ ٢٧ للاتحاد البرلماني العربي الذي بدأ اعماله في القاهرة الليلة الماضية .
وقال الغانم ” لقد وقفت معنا دول من كل القارات ومن كل الاعراق والأديان لأن اختيارنا للقضية كان صحيحا ولأن صياغتنا كانت سليمة ولأن خطابنا كان واضحا واستخدم لغة جمعية وليست حصرية ولأن رسالتنا من المقترح ، كانت تستند على ما توافق عليه العالم من مرجعيات الأمم المتحدة والقانون الدولي “.
وأضاف “إن الأهم من كل ما سبق هو اننا تحركنا إزاء شركائنا الإقليميين والدوليين ” .
وقال ” البعض يرى ما تحقق في جنيف عاديا وعابرا ، وأنا أراه كبيرا واشارة لما يمكن أن نكون قد تجاهلناه كثيرا بسبب احباطنا وقنوطنا ” .
واستطرد الغانم ” وأنا هنا بدوري سأسال .. لو كان ادراج البند الطارئ أمرا عاديا وغير ذي أهمية ، فما السبب الذي جعل من المحتل ودول أخرى تستقتل في اليوم التالي لإفراغ البند من محتواه وطلب إعادة صياغته والدفع باتجاه تصويت آخر ” .
وقال ” أنا على يقين بأن العدو لا يريد لتلك القضية أن تناقش، يريدها مغيبة ، يريدها منسية ، يريدها درسا في التاريخ ، أو في أضعف الايمان … حصة مدرسية عن شيء كان وانتهى “.
وأضاف ” العدو لا يريد أن نذكر القدس في خطابنا ومناهجنا فكيف اذا ذكر اسم القدس في ثاني أكبر محفل سياسي في العالم ؟ “.
وتحدث الغانم عن اهمية التنسيق العربي قائلا ” كل تنسيق وتعاون وتناغم بيننا ، ولو بالحد الأدنى ، سيؤتي ثماره ففي كل مرة نحدد فيها هدفا آنيا ومباشرا وعمليا ونعمل بمقتضاه ننجح ” .
وأضاف “بعيدا عن فلسفة الحلم ، والتطلع ، والايمان بالمعجزات فأنا أدعو دائما الى الذهاب الى الممكن ، الى العملي ، الى البراغماتي ، الى ذاك الذي أستطيع فيه قياس نجاحي من فشلي “.
وقال “أنا لن أجتر خطاب الوحدة والتكامل والترابط ، أنا ادعو فقط الى التنسيق ، الى التناغم اذا استعصى التطابق ، الى المتفق عليه ، بدلا من المختلف فيه ، الى ذاك الذي يحقق الفائدة والمنفعة العربية العامة ، دون ان يضر بالمصالح الوطنية لأي دولة “.
وقال الغانم إنه ” برغم التراجعات الاقتصادية ، ومظاهر الضعف المجتمعي ، وأشكال الهوان السياسي ، وألوان التخلف ثقافيا وعلميا ، وبرغم الكثير من الأشياء الا انني كنت وسأبقى مؤمنا بكل ما هو عربي “.
وأضاف ” هذا الايمان ليس مبعثه التأدلج الحالم ، والسذاجة الشعارية ، والايمان المطلق بالمآلات المطمئنة فأنا أعي تماما ما حدث لنا طيلة العقود المنصرمة وأعي تماما شكل النكوص والتقهقر الحضاري الذي أصابنا وأعرف تماما حجم التبدل والتشوه الذي أصاب الخطاب السياسي العربي وأدرك تماما كيف تغيرت موازين القوى الجيوسياسية عالميا “.
وقال ” أعرف اننا فقدنا الكثير لكنني أومن أكثر ان القليل المتبقي ، هو كثير جدا ، لو أحسنا التعامل معه ، والتصرف فيه “.
وأشار الغانم الى انه دائما يركز على المتاح والممكن والمقدور عليه ” لأنني اتفهم مقتضيات السياسة ، والأولويات الوطنية ، والمصالح العليا للدولة “.
وأضاف ” لذلك نحن لا نزايد على أحد ولا ندعو أي طرف عربي الى الانتحار ولا نحمل أحدا فوق احتماله وطاقته بل نفعل العكس ، نتفهم ، ونعاون ، ونقدر ، ونلتمس العذر ” .
واختتم الغانم كلمته قائلا “نحن أمة بها خير كثير ، وأهلنا في كل مكان ، أهل عزة وشرف ونخوة ، هذا ما أومن به دوما ، وبمقتضى هذا الايمان أعمل ، ونحو العربي دائما أيمم وجهي “.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق