نظمت مجموعة سفارات دول الآسيان برئاسة السفارة التايلندية وبمشاركة معهد سعود الناصر الدبلوماسي، أمس، ندوة «آسيان مجتمع الفرص» في فندق كراون بلازا.
وشدد مدير عام المعهد الدبلوماسي السفير عبدالعزيز الشارخ على اهمية التعاون والتنسيق بين الكويت ومجموعة دول الآسيان في العديد من المجالات، لافتا الى ما تحظى به منظمة آسيان من اهتمام كبير ومتزايد من الكويت ودول المنطقة.
وأشار الشارخ إلى زيارة سمو امير البلاد الاخيرة إلى الصين وما تمخضت عنه من نتائج ايجابية عكست اهتمام الكويت بالدول الآسيوية.
ولفت إلى اهمية توقيت الندوة التي تعد مبادرة إيجابية ومهمة من قبل سفراء آسيان لتعزيز التعاون المشترك مع الكويت، مثمنا الدور المهم لدول الآسيان ومساندها للكويت في الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن، حيث ايدت المجموعة الآسيوية جميعها عضوية الكويت.
من جانبه، قال السفير التايلاندي دوست منابان، رئيس مجموعة الآسيان في الدورة الحالية ان تواجد 9 سفراء لدول الآسيان في الكويت، إضافة الى سفير سنغافورة غير المقيم امر يعكس حرص الآسيان على تعزيز العلاقات الثنائية مع الكويت، فضلا عن رفع الوعي والإمكانات المتوفرة.
وذكر أن آسيان حريصة على تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة من ندوات وحلقات نقاشية وفعاليات ثقافية لدعم وتطوير التعاون الوثيق مع السلطات الكويتية والقطاع الخاص على كل الاصعدة.
وأشار إلى أن هذه الندوة تتسق مع أنشطة الآسيان لدعم وتعزيز التعاون مع الكويت كشريك قوي في منطقة الخليج ولاستشراف مجالات أخرى للتعاون تعود بالنفع على الجميع من خلال شراكة مميزة.
منظمة الآسيان
من جهتها، استعرضت ممثلة وزارة الخارجية التايلندية اوسانا بيرنانده مرحلة تأسيس منظمة الآسيان قبل 52 عاما بإعلان وثيقة بانكوك التي ضمت 5 دول في البداية.
وقالت اوسانا ان اهداف المنظمة التي حرصت على تعزيز التعاون الاقتصادي والسلام الإقليمي والاجتماعي، خصوصا ان تلك المجموعة تتميز بالتنوع الثقافي والديني وتضم اديانا متعددة كالاسلام والمسيحية والبوذية.
وقالت ان منظمة دول الآسيان تتمتع بعلاقة وثيقة ومميزة مع دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرة الى ان تنسيقا على مستوى عال يجري حاليا مع الامين العام لمجلس التعاون الخليجي ورئيس منظمة آسيان لخلق فرص تعاون على مختلف المستويات.
تحديات كبيرة
من جهته، اشاد الاستاذ في جامعة الكويت
د. ابراهيم الهدبان بالنهج المؤسسي والنجاح الذي حققته منظمة الآسيان خلال مسيرتها وحتى الآن.
واضاف في مداخلة خلال الندوة ان دول الخليج العربي يمكن ان تستفيد بشكل كبير من تلك المنظمة التي تتمتع بقدر عال من التنوع الثقافي والديني والاقتصادي.
ودعا مجلس التعاون الخليجي الذي واجه، ويواجه، تحديات كبيرة مثل ظاهرة الارهاب بالاقتداء بمنظمة الآسيان وطريقة معالجتها لمثل تلك الظاهرة التي عانى منها العالم.
