قال المنسق المقيم للأمم المتحدة الممثل لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البلاد د.طارق الشيخ ان كميات المخلفات والنفايات البلاستيكية تبلغ سنويا نحو ١٣ مليون طن في المحيطات وتسبب الضرر بالتنوع الأحيائي واقتصاد البلدان وصحة.
واضاف الشيخ بمناسبة احتفال بيت الأمم المتحدة بمناسبة يوم البيئة العالمي امس تحت شعار (التغلب على التلوث البلاستيكي) ان حجم ما يعاد تدويره من البلاستيك لا يتجاوز اكثر من ٩ في المئة من مجموع تسعة مليارات طن ينتجها العالم وينتهي معظمها في المرادم أو تلقى في البيئة.
الأكثر شيوعاً
وأوضح ان اكثر المواد البلاستيكية شيوعاً التي تستخدم مرة واحدة أعقاب السجائر والقوارير البلاستيكية واغطيتها ولفافات تغليف الأطعمة والاكياس واعواد المصاص وادوات التحريك وغيرها من مواعين الطعام المصنوعة من البوليسترين.
وقال ان الدراسات أظهرت أن ٩٠ في المئة من المياه المعبأة في قوارير و٨٣ في المئة من مياه الصنبور العادية تحتوي على جسيمات بلاستيكية ما يشكل خطراً على صحة الانسان، مبينا أنه إذا استمر الاتجاه السائد حالياً على هذا النحو ستحتوي محيطاتنا بحلول عام ٢٠٥٠ على مواد بلاستيكية أكثر من الأسماك.
مشاركة دبلوماسية
بدوره، قال السفير البريطاني مايكل دافنبورت إن العالم يرمي أكثر من ٨ ملايين طن من المواد البلاستيكية في المحيطات سنوياً ما يعرض الحياة البرية لأخطار جسيمة. وقال ان النفايات البلاستيكية تتسبب في مقتل مليون طائر بحري سنوياً واكثر من مئة الف من الثدييات البحرية والسلاحف، موضحاً ان التقديرات تفيد انه بحلول ٢٠٥٠ ستصبح المحيطات مليئة بالكتل البلاستيكية، لافتا الى ان ٨٠٪ من التلوث البلاستيكي يصرف في البر قبل البحر، مشيرا الى ان نحو ٤٨٠ مليار عبوة بلاستيكية بيعت على مستوى العالم عام ٢٠١٦ تستخدم لمدة ١٥ دقيقة بينما تحتاج ٤٥٠ عاماً لكي تتحلل.
وتحدث عن التعاون المشترك بين بلاده والكويت للتغلب على النفايات البحرية، لافتاً الى تعاون لوضع برنامج وطني لرصد النفايات البحرية وجمع المعلومات عن سبب كثرة القمامة ومصادرها، مشيرا الى ان النتائج الاولية للدراسات التي اجريت تشير الى ان المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد تشكل ٨٠٪ من القمامة على الشواطئ وسواحل الخليج.
من جانبه، قال السفير الألماني كارل بيرغنر ان قضية رفع الوعي وحث الناس وتشجعيهم على المشاركة في الحد من التلوث البلاستيكي أمر مهم، لافتاً الى ان هذه القضية تحتاج صبراً.
وعبر عن سعادته بالتعاون بين بلاده وهيئة البيئة لتطوير وإدارة السياسات المتعلقة بتلك القضية.
