غير مصنفمحليات

عميد الشؤون الطلابية في «الآداب» : الغش آفة

في حين يعتمد كثير من طلبة جامعة الكويت على التوسل للأساتذة لزيادة تقديراتهم النهائية، يلجأ البعض لطلب رصد درجة الرسوب بسبب الغياب FA، ولا يحضرون الاختبار النهائي، حال عدم ابداء الأستاذ استعداداً لتغيير الدرجات والمساعدة.
ولقي هذا الطلب قبولاً لدى أغلب الأساتذة، ويجدونه بديلا أفضل من اعطاء الطالب ما لا يستحق، بينما يراه بعض الطلبة أكثر ملاءمة وحفظاً لماء الوجه، خاصة ان لمسوا تعسفاً من أستاذ المادة، وقرروا التسجيل عند أساتذة متساهلين يتيحون لهم فرصة الحصول على تقدير أعلى.
وأغلب من يلجأ الى هذه الحيلة هم الطلبة، الذين لا يحتاجون إلى التحويل من كلية لأخرى أو المتوقع تخرجهم أو ذوو الانذارات، إذ لا يكترثون بالرسوب في المقرر واعادته، طالما أن ذلك يعني رفع تقديرهم، وتخفيف عبء الدراسة للاختبار النهائي.
ويرى البعض أن اعتماد بعض الطلبة على هذه الحيلة يتسبب في امتلاء الشُعب الدراسية وتفاقم مشكلة الاخرى المغلقة، من دون رغبة فعلية من بعض الطلبة المسجلين في اجتياز المقرر، ومن ثم يكون تسجيلهم بمنزلة إضاعة لفرص غيرهم في التسجيل، كما أن الاعتماد على اعادة المقررات يؤدي إلى التأخر في التخرج فتزداد مشكلة التكدس بالجامعة.

حالة غش
من جانبه، أكد العميد المساعد للشؤون الطلابية بكلية الآداب بجامعة الكويت د. عبدالله القتم، وجود حالة غش واحدة في الاختبارات الحالية وتم تطبيق القانون عليها، مبيناً أنه لم يصلنا تقرير من أي أستاذ يخص حالات الغش، وأنه طبع على أوراق الاختبارات نص اللائحة الجامعية المتعلقة بالعقوبات، ويُلزم الطلبة بقراءة اللائحة قبل الاختبار كي يكونوا على وعي بما يترتب على الغش.
وأضاف القتم لـ القبس، أن الكلية لم تعد تستخدم أجهزة التشويش التي تكشف أساليب الغش الحديثة، على الرغم من أننا استعملناها في الاختبارات بالفصول الدراسية السابقة، لكن وزارة المواصلات اشتكت من تعطيلها لأجهزة المستخدمين في المساكن القريبة من الحرم الجامعي بكيفان فتوقفنا عن استخدامها، مشيراً إلى أن تربية الطلبة على الأخلاق الحميدة تغني عن استعمال الطرق المختلفة في كشف الغش.
ولفت إلى أن الدول المتقدمة لا يراقبون الطلبة لحرص الطلبة وامانتهم على العلم، فلا داعي لاستخدام الوسائل غير الشريفة في النجاح، بيد أن عدم الرقابة يجعل اللجان عندنا تغرق في الفوضى، لافتاً إلى ضرورة أن يثق الطلبة في أنفسهم وقدراتهم، فالغشاشون هم من اصحاب الشخصيات الضعيفة وقليلي الحيلة الذين يلجأون الى وسائل ملتوية لتحقيق النجاح.

الهاتف النقال
وبيّن القتم أن بعض الطلبة أذكياء بما يكفي ويستوعبون المادة العلمية بالقراءة المتأنية، لكنهم لا يريدون إجهاد أنفسهم، ومن ثم يعتمدون على تصوير المنهج على الهاتف النقال ووضع السماعات لتلقي الإجابات أو اللجوء للطرق التقليدية في الغش بالبراشيم.
وعن الطلبة المقبولين بالكلية للفصل الدراسي الثاني، أكد أن أعدادهم مناسبة، لكن توزيعهم على التخصصات المختلفة يشوبه خلل، مبينا انه تم البدء في تحسين التوزيع منذ عامين، لمواجهة العزوف الكبير في قسمي اللغة العربية واللغة الفرنسية، وقمنا بمنح فرص قبول أكثر في القسمين مؤخراً.

فائض في الطلبة

أوضح د. عبدالله القتم أن لدى الكلية فائضاً بالطلبة في قسمي التاريخ والفلسفة، لذا قللنا نسبة الالتحاق بهما لعدم استيعاب سوق العمل لجميع خريجيهما، مشيراً إلى زيادة مقبولة في طلبة قسمي اللغة الانكليزية والإعلام، وهناك شبه توازن بين عدد خريجي القسمين ومتطلبات سوق العمل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق