محليات

الخارجية الفلبينية: نراقب الإحصائيات كل ساعة.. ولا وجود لطلبات بالعودة إلى الفلبين حتى الآن

عقب الأزمة الدبلوماسية التي دفعت الحكومة الكويتية إلى طرد السفير ريناتو أوفيلا، اعترفت الفلبين اليوم على لسان مسؤوليها، أن العمال الفلبينيين في الكويت لم يستجيبوا لنداء رئيسهم، الذي طالبهم بالعودة إلى بلادهم وترك وظائفهم في الكويت باسم «الوطنية».

الاعتراف الفلبيني جاء على لسان وزارة الخارجية، التي أكدت: «أنه وبالرغم من إعلان الفلبين عن توفر أكثر من 200 ألف فرصة عمل في بلدان أخرى، ورغم مرور أسبوع على دعوة الرئيس رودريغو دوتيرتي العمال الفلبينيين في الكويت إلى العودة إلى ديارهم، إلا أنه لم يتقدم أي أحد من العمال إلى الآن بطلب لمغادرة الكويت».

من جهته كشف وكيل وزارة الخارجية الفلبينية، جوجي أراغون، في تصريحات له عبر وسائل الإعلام الفلبينية أنه رغم النطق الرئاسي الذي طالب فيه الرئيس العمال بالعودة طواعية إلى بلادهم، وإيجاد وظائف لهم ، إلا أن مكتب العمل الفلبيني بالكويت لم يتلق أي طلب بالعودة إلى الفلبين.

وأضاف المسؤول في الخارجية الفلبينية أنه يتم مراقبة طلبات العودة إلى الفلبين كل ساعة، ولكن حتى الآن لم يتم تلقّي أية طلب بالعودة.

بدوره قال رئيس منظمة Migrante الفلبينية، أرمان هيرناندو إن العمال الفلبينيين بالكويت قلقون بشأن توفير فرص عمل لهم عند عودتعم إلى البلاد.

وقال أراغون إن وزارة العمل لديها 206362 طلب عمل لعمال المنازل في أسواق العمل البديلة منذ ديسمبر الماضي في بلدان مختلفة.

لكن رئيس Migrante قال إن العمالة الفلبينيينة عند عودتها سيكون عليها التنافس للحصول على الوظائف بجانب الآخرين داخل الفلبين، وتابع: «إن العمال الفلبينيين في الخارج قلقون من تأثير النزاع الدبلوماسي الحالي بين الفلبين والكويت على وظائفهم».

من جهة أخرى قال وكيل وزارة العمل، جاسينتو باراس، إن العمالة الفلبينيين الماهرة في الكويت لا يتوقع منهم العودة إلى ديارهم، وأوضح أن الذين سيستجيبون لطلبات العودة هم العمال الأجانب الذين يواجهون استغلالات وانتهاكات على أيدي أصحاب العمل.

بدورها اعتبرت نائبة الرئيس الفلبيني لينى روبريدو، في تصريحات لها عبر وسائل إعلام فلبينية، أن أعمال إدارة الرئيس الأخيرة خلقت تحدياً دبلوماسياً يمكن أن يزيد من تعرض العمال للخطر في الكويت.

وأضافت روبريدو أنه يتعين على الحكومة اتخاذ خطوات حاسمة لتصحيح الخلاف الدبلوماسي المتزايد بين الفلبين والكويت، وذلك من خلال الاستعداد لقبول المساءلة.

وتابعت نائبة الرئيس: «قد يفقد أكثر من 260 ألف عامل من العمال الفلبينيين في الكويت وظائفهم، ويجب اتخاذ خطوات حاسمة في أقرب وقت لتصحيح هذا الوضع».

وقالت نائبة الرئيس «إننا نأمل أن نافذة الفرصة لإنقاذ مذكرة التفاهم المزمعة مع الكويت، والتي تعد بتوفير حماية طويلة الأجل لعمالنا هناك، لم تغلق بعد».
جدير بالذكر أن فريقاً دبلوماسيا يترأسه وزير العمل الفلبين، من المقرر أن يصل إلى الكويت بعد غد الإثنين لعقد اجتماعات مع المسؤولين الكويتيين بشأن مذكرة التفاهم حول العمالة الفلبينية في البلاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق