انضمت الفنانة الشابة هنادي الكندري لبطولة العرض المسرحي الجديد «أحلام الشوارع»، إلى جانب عدد من الفنانين مثل يعقوب عبدالله، سماح، شهد عبدالله، إبراهيم الشيخلي، محمد الحداد، والمطربين عبدالعزيز لويس وشيماء البلوشي، وهي من تأليف عثمان الشطي وإخراج عبدالعزيز صفر.
موافقة الكندري على المشاركة في المسرحية جاءت مفاجئة، حيث كانت قد اعتذرت في البداية لكنها بعد قراءة النص والتطرق لطرحه وفحوى المسرحية وافقت على المشاركة، حيث ستنطلق عروضها بدءا يوم الخميس المقبل من الأسبوع الجاري على خشبة مسرح تنمية المجتمع في منطقة القصور.
ظروف الاعتذار
عودة الكندري إلى العمل المسرحي ستكون من خلال تجسيد شخصية جديدة ودور مختلف عن أدوارها السابقة، وقالت الكندري ان ملابسات اعتذارها عن العمل تعود لظروف خاصة بها، نافية وجود أي سبب آخر، ولافتة إلى أنها هي من طلبت العودة من أجل دعم هذا العمل وفي أي موقع.
وأضافت: لقد ذهبت إلى المشرف العام على المسرحية المخرج عبدالله لويس وطلبت منه الحضور معهم في هذا العمل وفاء لهذا الفريق والقائمين عليه، لأنني في البداية اعتذرت بسبب ظروف معينة، وحينما وجدت أنني استطيع تقديم شيء لم أتردد، فهذه المسرحية تضيف لأي فنان يحب المسرح ويريد أن يقدم عملا مسرحيا مختلفا شكلا وطرحا ورسالة.
وتابعت: أحببت أن أقدم شيئا مميزا وجديدا في مستهل المسرحية يحكي تقريبا حكاية العرض بطريقة مبتكرة، وقد وافقني الجميع الرأي ثم أجسد دور الراوي، معربة عن سعادتها لعودتها من جديد مع زملائها.
تقنيات وفكر
وأشارت الكندري إلى أن ما يربطها مع المخرج عبدالعزيز صفر وعبدالله لويس وكل القائمين على العرض علاقة طيبة جدا، لافتة إلى أن هذه المسرحية مغرية لما تحمل من أدوات وفكر وتقنيات تفوق الخيال، لكونها موجهة للأسرة كلها وتقدم نوعا جديدا من الترفيه الذي يحترم عقل المشاهد، وهو شيء جميل كان مفتقدا في الساحة المسرحية، مبينة أن الجمهور يذهب إلى المسرح ليبحث عن الترفيه، لكن قد يشعر بنوع من الملل عندما يكون العمل عشوائيا وخاليا من الترابط.
حكايات الشوارع
ولفتت الكندري إلى أن حكايات الشوارع التي يتناولها العرض المسرحي فيها كثير من الإسقاطات المهمة التي ينبغي التركيز فيها بشكل جيد، لأنها تشكل القوة الحقيقية في المسرحية رغم كم الكوميديا الموجودة، فالجمهور سيكون على موعد مع عرض مسرحي غنائي موسيقي كوميدي يتضمن الكثير من الإبهار والتقنيات الفنية الهائلة والتشويق.
الجمهور متعطش
وأضافت أن الجمهور في الكويت متعطش للمسرح، وقد لمست ذلك من خلال جمهوري على مواقع التواصل، الذين وعدتهم بأني سأكون على المسرح قريبا، معتبرة أن حالة المسرح في الكويت رائدة ويغلفها حراك مسرحي نشط ومتجدد في ظل النهضة التي يقودها أبناء الجيل الحالي، لكن هناك العديد من العروض المسرحية المكررة والضعيفة، وهذا ناتج عن عدم قراءة المستقبل بشكل جيد، متمنية أن يكون هناك اهتمام حقيقي بالنصوص المسرحية.
